تعهدت شركة "جلوبال تشالينج" للبحوث، ومقرها المملكة المتحدة، بتقديم مساعدات قيمتها 3 ملايين جنيه استرليني (بما يعادل 91ر8 مليار شلن تنزاني) لتنفيذ مشروع يستهدف حماية الثروة السمكية من التأثيرات البيئية في جزيرة بيمبا بالمحيط الهندي المطلة على الشواطئ التنزانية.ويستهدف المشروع الذي يطلق عليه "قناة بيمبا لمصايد الأسماك السطحية الصغيرة المعرضة للتهديد المناخي"، مراقبة التغيرات المناخية التي تهدد أسماك المياه السطحية كالماكريل والسردين والإنشوجة في المحيط الهندي أمام شواطئ زنزبار.وتقول مديرة المشروع، الدكتورة كاتيا بوبوفا، إن المشروع، الذي يستغرق أربع سنوات، سيستخدم روبوتات آلية، وأنظمة إعداد نماذج، وأنظمة استشعار عن بعد، وملاحظات ميدانية، وإجراء دراسات اجتماعية اقتصادية للتعرف على الأنشطة البيئة والإنسانية المهددة للأصناف البحرية، إضافة إلى مواجهة التحولات المناخية وتأثيراتها على المصايد والثروة السمكية".وأفادت بأن المشروع سيساعد أيضًا في جمع بيانات ومعلومات عن المصايد قائلة: "لقد تبين أن التغير المناخي حاليا يعد من المهددات الكبرى للعديد من القطاعات"، لافتة إلى أن المشروع انطلق في الأول من أكتوبر الماضي، وسينتهي العمل فيه بحلول عام 2021، وسيتجه معظم التمويل لشراء الروبوتات التي سيتم زرعها تحت سطح المياه للتعرف على الظروف المناخية لتزويدنا بالمعلومات والبيانات المرتبطة بأعداد الأسماك وتطورها.من جانبها، قالت رئيسة جمعية العلوم البحرية لغرب المحيط الهندي "WIOMSA"،الدكتورة جاكلين أوكو، إن الروبوتات البحرية أصبحت في الوقت الراهن وسيلة أكثر مصداقية وسهلة الاستخدام لإجراء الملاحظات البيئية والبحوث مقارنة بالنماذج الأخرى المستخدمة عبر السفن.وأكدت أوكو أهمية مشروع مراقبة أسماك السطح الصغيرة كالماكريل والسردين والإنشوجة كونها تمثل مصدرًا مهمًا للغذاء والدخل للمجتمعات المحلية والسكان المحليين، مبينة أنه "بالرغم من أهميتها الكبرى للاقتصادات الساحلية والأمن الغذائي والتغذية بالنسبة للمواطنين التنزانيين، فإن هناك نقصا كبيرًا في المعلومات والبيانات الخاصة بالمصائد والمعوقات والتهديدات التي تؤثر على حسن إدارتها".
مشاركة :