أكد وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر الصباح ان المؤسسات الخيرية الكويتية تعمل وفق منظومة من اللوائح والقوانين والأدوات الرقابية التي تكفل وصول المساعدات إلى مستحقيها من دون أي تمييز على أساس العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الدين.وفي كلمة له خلال رعايته حفل تكريم رموز العمل الخيري في الكويت الذي أقيم أمس الجمعة في مجلس اللوردات البريطاني، قال الشيخ صباح ان سمو الأمير نجح في تحويل الكويت من بلد صغير في مساحته إلى بلد كبير بعطائه وحاضن للقمم والمؤتمرات الاقتصادية والإنسانية الفاعلة في العالم.وأعرب الصباح عن خالص شكره وتقديره لعضو مجلس اللوردات اللورد محمد الطاف شيخ لدعوته الكريمة للحديث عن جوانب الخبرة الإنسانية للكويت.وأشار الى ان تتويج الامم المتحدة لسمو امير البلاد كقائد للعمل الإنساني وللكويت كمركز انساني عالمي جاء بفضل مبادرات سموه التاريخية ونظرته الاستراتيجية الثاقبة وتعاونه الوثيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.وذكر ان أهل الكويت جبلوا حكاما ومحكومين منذ القدم على حب الخير وتعظيم قيم التكافل والتراحم والبذل والعطاء وإغاثة الملهوف فلم تمنعهم قسوة الحياة وشظفها حينئذ من أن يقدموا كل عون ومساعدة لذوي الحاجات فكانوا أهل نجدة ومروءة.واعتبر انه على هذا المنهج واصل أبناء الكويت المسيرة الانسانية فأسسوا العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية الرسمية والأهلية ووصلت هذه المؤسسات بمشاريعها الإنسانية إلى مختلف أنحاء العالم.وأفاد بأن التجربة الانسانية الكويتية خبرة ممتدة عبر التاريخ فعلى مدى عشرات السنوات وهي تحرص على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة وتقديم الدعم والقروض للمشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية والتنموية في المجتمعات الفقيرة. من جانبه وصف عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد محمد الطاف شيخ الكويت بأنها «قوة عظمى» في مجال العمل الخيري والإنساني لما تعرف به من مبادرات عالمية لمساعدة الشعوب التي تعاني كوارث مختلفة.وقال اللورد شيخ في كلمته إن «العمل الإنساني عنصر متأصل في تاريخ الكويت قيادة وشعبا حتى أصبحت الكويت أكبر دولة بمجال التبرعات في العالم» مضيفا أن قيمة التبرعات قدرت عبر السنين بمليارات الدولارات وعندما تحسب على الفرد الواحد يتبين أن الكويت تتصدر العالم في هذا المجال ولا تجاريها فيه أي دولة، مشيدا بسخاء سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ودوره الرائد ليس فقط في دعم المبادرات الخيرية بالجهد والمال بل من خلال تشجيع بقية دول العالم على المساهمة في جهود رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة من الكوارث الانسانية. بدوره اكد رئيس مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية عبدالعزيز البابطين ان الكويت ممثلة بشقيها الرسمي والشعبي لا تزال تقدم الخير للجميع دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون.واضاف ان مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية قدمت مساهمات قيمة في بريطانيا ابرزها كرسي (لوديان) للغة العربية الذي تأسس عام 1636 بمبلغ يؤمن استمرارية نشاطه في المستقبل وهو من من اهم واقدم الكراسي التي اتاحت للغة العربية الوصول الى جامعة اكسفورد العريقة. أما سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان فأكد أهمية الدور الإنساني الذي تؤديه الجمعيات الخيرية الكويتية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بما يعكس الوجه المشرق للكويت.وقال الدويسان ان الكويت ممثلة برأس الدولة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد تحظى باحترام دولي نظير مساهماته الدائمة في مساعدة المتضررين حول العالم.
مشاركة :