تجمع النسخة السابعة من مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018، التي تدور فعالياتها من 19الى 20 مارس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، نخبة من أبرز المتحدثين المحليين والدوليين في مجالات البحوث والابتكار والقطاع الحكومي والصناعي، لمناقشة سُبل تحقيق الأثر المنشود، من أجل دعم الاقتصاد والمجتمعات، وتحسين مستوى الحياة. وتتناول جلسات المؤتمر، الذي ينظمه قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر تحت عنوان "البحوث والتطوير: التركيز على الأولويات، وإحداث الأثر"، الركائز الأربع لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وهي الطاقة والبيئة، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والطب الحيوي، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والآداب. وسوف يتمحور المؤتمر حول ثلاثة مسارات تتناول مسار الباحث، ومسار الابتكار، ومسار استراتيجية البحث. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر مشاركة متميزة على المستويين المحلي والدولي، لتبادل التجارب والآراء خلال المناقشات التي ستدعم دولة قطر في تطوير بحوث وابتكارات ذات مستوى عالمي، لتلبية الأولويات الوطنية والعالمية. وفي افتتاح الجلسة العامة باليوم الأول من المؤتمر، يلقي السيد فيفيك كوندرا، الرئيس التنفيذي السابق للمعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية، الكلمة الرئيسية بعنوان "قيادة التغيير وتحديات التحول". يلي ذلك مشاركته في مناقشات تضم خبراء عالميين، وتركّز على كيفية تلبية البحوث والتطوير للاحتياجات الوطنية، وإحداث الأثر ودعم التنوع الاقتصادي من خلال التسويق التجاري للابتكارات. وتضم قائمة الخبراء المشاركين في الجلسة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة في قطر، والبروفيسور حسن ماندال، رئيس مجلس البحث العلمي والتكنولوجيا في تركيا (TÜB?TAK)، والسيد ديفيد روبرتس، عضو بالإدارة المتميزة بجامعة سنغيولاريتي، والدكتور حمد الإبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، فيما تتولى إدارة الجلسة السيدة ديبورا وينس سميث، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس التنافسية من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو منظمة غير هادفة للربح. وحول مشاركته في المؤتمر، قال السيد كوندرا: "تكمن القيمة الحقيقية لمؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018 في التفاعل بين التخصصات المختلفة، وجمع عوامل الابتكار، لتحقيق إنجازات غير مسبوقة يمكن أن تحدث تغيرًا في عملية البحث والتطوير". وأضاف: "أتطلع إلى تعزيز مسار الابتكار من خلال التكنولوجيا، لإحداث التغيير المنشود على المستوى الوطني، كما أنني أنظر قدمًا للتعلّم من كبار المفكرين والمبدعين حول كيفية إحداث الأثر في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية". من جانبها، علّقت السيدة وينس سميث، وهي أيضًا عضو مؤسس ورئيس الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية، قائلة: "أتطلع إلى المشاركة مع أبرز القادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحوث، حتى نواجه معًا بعض التحديات الهائلة التي تواجه البشرية"، مضيفة: "في عالم يعج بالثورات والتحولات التكنولوجية، فإن التشجيع على الابتكار في مختلف التخصصات والمناهج في مجال البحوث والمؤتمرات والدراسات والاستثمارات، يضفي على المؤتمر طابعًا مميزًا ويضع أساسًا قويًا لدعم نظام البحوث والتطوير في قطر". واختتمت سميث قائلة: "بالنسبة لمجلس التنافسية والاتحاد العالمي لمجالس التنافسية، فإن المؤتمر سيربط أعضاءنا بالباحثين والمبتكرين العالميين، وممولي الابتكار، ويمنحهم فرصًا جديدة لبناء الشراكات. ويوفر المؤتمر أيضًا منصةً لمشاركة بعض أفكارنا وبحوثنا الخاصة مع الجمهور، مما يعزز قدراتنا وفرص نجاحنا في السوق العالمي للأفكار". ويشهد اليوم الأول من مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018 مشاركة خمسة خبراء من ثلاث جنسيات مختلفة، يركزون على دور البحوث والابتكار في بناء اقتصاد قوي ومستدام لقطر. وتشتمل الجلسة، المزمع عقدها تحت عنوان "البحوث والتطوير لتنافسية قطر"، على رؤى يطرحها تشاد إيفانز، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس التنافسية، والبروفيسور تيك سنغ لو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحوث الوطنية في سنغافورة، والسيد سعود عبد الله العطية، مدير قسم السياسات والبحوث الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة في قطر، والدكتور ديمتريس لاجوداس، نائب رئيس مشارك، البحوث الهندسية، محطة التجربة الهندسية بجامعة تكساس إي أند أم بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ألكسيس أنطونيادس، أستاذ مشارك ومدير الاقتصاد الدولي بجامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وفي اليوم الثاني للمؤتمر، سينضم البروفيسور لو إلى المتحدثين في جلسة النقاش بشأن موضوع "تقديم العلوم الأثرية والتكنولوجيا واستراتيجية الابتكار" التي سيديرها الدكتور حمد الإبراهيم، بمشاركة البروفيسور مريم العلي المعاضيد، نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا في جامعة قطر، والدكتور أوركن هاسيكيوغلو، نائب رئيس مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا (TÜB?TAK)؛ والدكتور محمد يوسف سليمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الصناعة الماليزية الحكومية (MIGHT). وفي هذا الصدد، علق الدكتور الإبراهيم قائلًا: "يسرّنا أن نرحب بالخبراء وقادة الرأي في مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018؛ الأمر الذي من شأنه توحيد الرؤى والخبرات والأفكار الدولية لبناء نظام بحوث وتطوير تعاوني ومرن وفاعل، ومناقشة ذلك من مختلف الزوايا". وأضاف الإبراهيم: "يعكس المضمون الدولي لمؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018، من خلال متحدثينا والمشاركين الذين سينضمون إلينا من الخارج، تركيز قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر على العمل مع مجتمع البحوث والتطوير العالمي لتعزيز التنمية والاستدامة والتنوع الاقتصادي في قطر. ونأمل أن يستفيد ضيوفنا الدوليون ومجتمع البحوث والتطوير القطري من خلال مناقشاتهم وتفاعلاتهم في المؤتمر، وأن يثبت مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018 حضوره كمنصة للتعاون وبناء الشبكات الدولية الجديدة التي تدعم أهداف قطاع البحوث والتطوير القطري". ;
مشاركة :