وزير المعادن السوداني ينوه بدعم قطر لبلاده في شتى المجالات

  • 3/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نوه السيد هاشم علي سالم وزير المعادن، الأمين العام للحوار الوطني في جمهورية السودان، بما قدمته دولة قطر من دعم لبلاده في شتى المجالات مما مكّن السودانيين من تجاوز محنتهم والعبور إلى بر الأمان. وقال سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن السودان استفاد من "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور" في مجالات الحوار الوطني، لافتاً إلى ما أعطته هذه الوثيقة من دفع قوي جداً للحوار الوطني في البلاد، بما ساهمت فيه من تمهيد الطريق لإرساء ثقافة السلام والحلول السلمية المبنية على الحوار. وأوضح أن مضامين الوثيقة تحولت إلى واقع ملموس في دارفور، وأوجدت قناعات عالية لدى كل أهل السودان بجدوى إرساء الاستقرار الدائم والسلام الشامل المبني على خارطة طريق عملية وواضحة، مشيراً إلى أن عملية الحوار الوطني تعتبر عملية غير محدودة بزمن، مثلما هي تعد حواراً مفتوحاً وثقافة جديدة على المجتمع السوداني. كما بين أن "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور"، وما كرسته من حوار بنّاء بين الفرقاء، قدّمت حلولاً ناجعة لكل المشاكل التي يعاني منها السودانيون، وفتحت نوافذ كبيرة لاستيعاب أي خلافات بين الأشقاء في إطار عملية سلام شامل، مجدداً التعبير عن ترحيب الغالبية الساحقة من أهل البلاد بهذه الوثيقة التي تصب في صالح الأهداف التنموية للسودان. وأشار الأمين العام للحوار الوطني في السودان إلى أن الحركات المسلحة استفادت من وثيقة الدوحة للسلام بعد أن انضمت 37 حركة منها للحوار، وساهمت بإيجابية في إنجاحه ، لافتاً إلى الأبعاد العميقة التي تحملها هذه الوثيقة المرجعية وما ترمي إليه من الوصول إلى توافق واسع وإعطاء دفعة قوية للحوار، خاصة في وثيقته النهائية التي شملت 994 توصية وقّع عليها مائة حزب سياسي و37 حركة مسلحة و65 شخصية قومية. وفيما يتعلق باستفادة وزارته من "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور"، أفاد وزير المعادن السوداني، في تصريحاته لـ "قنا"، بأن هذه الوثيقة أرست أساسيات التطور التنموي في المنطقة بهدف إنجاح النهضة الشاملة في البلاد، وفتحت باب التعدين للاستغلال الأمثل للمعادن التي تزخر بها ولايات دارفور الخمس، ووفرت أيضاً فرصاً واعدة لأهالي المنطقة وعموم السودان للتعدين الأهلي في مادة الذهب دعماً للاقتصاد القومي للبلاد. ولفت الوزير السوداني إلى تواجد أعداد كبيرة من المعدنين التقليديين الذين يعملون في أمن وسلام بولايات دارفور كافةً، الأمر الذي أدى إلى تطوير البنيات الأساسية للتعدين، وشجع عمليات العودة الطوعية للعمل في هذا المجال بكثافة بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية العالية لهذا النشاط الاقتصادي، موضحاً أن هذا المعطى دفع وزارة المعادن لوضع استراتيجية تهدف لمزيد تطوير وتوسيع التعدين الأهلي خلال الفترة القليلة القادمة وفق النسق العالمي للاستغلال الأمثل للثروات المعدنية التي تزخر بها دارفور، وفي مقدمتها الذهب والحديد والنحاس واليورانيوم وكل المعادن الأساسية الزراعية. واختتم السيد هاشم علي سالم وزير المعادن، الأمين العام للحوار الوطني في جمهورية السودان، تصريحاته لـ "قنا"، بالتأكيد على المساندة والدعم الاقتصادي الذي قدمته دولة قطر للسودان إبان محنتها، قائلاً إن "السودانيين عامة يقدرون عالياً الجهود الصادقة والمقدرة لدولة قطر وحكومتها وشعبها في دعم بلادهم، وفي مساعدتها على العودة إلى الساحة الدولية بعد سنوات من المقاطعة من الباب الكبير".;

مشاركة :