الخرطوم: عماد حسن أثنى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور إبراهيم البدوي، على وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع السودان، وتقديمهما دعماً مجزياً أسهم في توفير مدخلات الإنتاج والقمح والأدوية. وأكد البدوي في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، حاجة البلاد لمزيد من الدعم. وقال البدوي، «لسنا ممن يجحدون الدعم والعطاء من الدول الصديقة». وبرأ البدوي، وزارة المالية من التعاقد مع الشركات لتوريد الوقود والقمح، وقال إن الأولى هي مهمة وزارة الطاقة والأخيرة تتم عبر المخزون الإستراتيجي. وأوضح أنه استند إلى بند في قانون التعاقد والشراء يسمح بالتعاقد مع الشركات في الظروف الاستثنائية. وأكد أن البلاد كانت في حاجة ماسة لمبلغ 28 مليون دولار لتخليص باخرة قمح، في ظل تناقص المخزون الاستراتيجي للقمح، ما دفعه إلى اختيار شركة «الفاخر» بعدما تقدمت أخريات ووجدها الأكفأ. وأشار إلي تكوين لجنة لمراجعة الشركات المدنية في التصنيع الحربي وجهاز المخابرات السوداني، وأعلن أيلولة شركة سبيكة لوزارة المالية في خطوة تسهم في تطوير إنتاج الذهب، وقطع بأن الشركة لن تكون خصماً للقطاع الخاص. وقال: «لدى الحكومة خطة اقتصادية لمعالجة الوضع الاقتصادي بالبلاد. وأكد وجود مضاربات بالأسواق الموازية للعملات تسهم في رفع أسعار الدولار. وأشار إلى أن تجديد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات ساهم في انخفاض سعر الصرف إلى 85 جنيهاً. وأقر البدوي بأن السودان يعاني أزمة مستفحلة في النقد الأجنبي بما يؤدي إلى الأزمات المتجددة. وقال «قبل فترة فشلنا في توفير 28 مليون دولار لتخليص باخرة قمح». وأشار إلى احتياج شهري لتوفير 45 مليون دولار للقمح و212 مليون دولار للوقود و45 مليون دولار للأدوية.