فلسطين المحتلة - وكالات: قرر (الكنيست) أمس إبعاد النائبة العربية حنين زعبي من جلسات الهيئة العامة للبرلمان لمدة أسبوع بعد وصفها جنود الاحتلال بالقتلة. وأكدت زعبي - من القائمة العربية المشتركة - أنها ستواصل قول الصدق فيما يتعلق بممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين رغم إبعادها وطردها. وقالت في بيان «لم أعرف أن عليّ أن أكذب وأن أشوه الحقيقة، وأن أقول إن الجندي الإسرائيلي يقتل الفلسطيني بالصدفة أو بالخطأ، وحين يقصف أحياء بكاملها في غزة». وأضافت «حين يصوّب على ظهر المتظاهر، وحين يصوب على جسد الطفل الفلسطيني في القدس وبيت لحم والمخيمات، فإنه لا يقصد أن يقتله». وتساءلت في بيانها، هل تكمن وظيفتها في أن تلطِّف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، أم أن «واجبنا هو أن نصرخ وأن نناضل ضد هذه الجرائم، وأن نقول: القتل هو القتل، والقاتل عليه أن يحاكم، وقاتل الأطفال والشعوب مكانه أروقة المحاكم الدولية». وقالت زعبي «هل تريد لجنة السلوكيّات أن نكذب أم أن نلطّف أجواء؟ لا هذا ولا ذاك سيحصل، حقٌنا وواجبنا النضال، ومواقفنا هي فرصة الصدق والحق والعدالة الوحيدة أمام المجتمع الإسرائيلي». يُشار إلى تلك النائبة تعرضت لمضايقات عديدة لمنعها من التعبير بوضوح عن مواقفها ضد الحكومة والسلوك القمعي للجيش. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من المستشار القانوني لحكومته في يونيو/ 2016 دراسة إمكانية إقصاء زعبي من الكنيست بعد اتهامها الجنود الذين هاجموا سفينة مرمرة بالقتلة خلال نقاش برلماني حول اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا. كما قررت لجنة السلوكيات في أغسطس 2016 توبيخ النائبة العربية لوصفها الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية بالقتلة. يُذكر أن النواب العرب بالكنيست غالباً ما يتعرضون للانتقادات من قبل نظرائهم اليهود بسبب رفضهم سياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتمييز ضد المواطنين العرب.
مشاركة :