بين الواقع والخيال، كان عنوان الليلة الأولى لمهرجان الشباب العربي الأول، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا».ففي ليلة الافتتاح، التي تألق فيها الساحر الشاب عبدالوهاب الفيلكاوي وفريق لابا الراقص، عاش الجمهور أجواء ممتعة أمام المسرح المكشوف في حديقة الشهيد. استعراض شبابي بمعايير عالمية أحضرت أجواء لاس فيغاس إلى الكويت من خلال ألعاب السحر وخفة اليد والخدع البصرية. وخاض الجمهور مع الفيلكاوي تجارب وحيل السحر بمرافقة فريق لابا للرقص الاستعراضي فى خمس فقرات هي: «The Smoke» و«Escape» و«Snow» و«Origami» و«Appearance and the lift»، وسط أجواء من المتعة والمرح بين كل فقرة وأخرى.قدم الفيلكاوي مجموعة من ألعاب الخدع البصرية واستعرض مهاراته السحرية التي أذهلت الجمهور الذي كان معظمه من الأطفال وأولياء أمورهم، فسحرت عقولهم وأعينهم.بدأ الساحر الشاب مجموعة من تمرينات السحر، وطلب من جمهوره أداء الحركات نفسها، وبخفة ظل سأل جمهوره: «مين ما كان وده وهو صغير يبوق بنك؟ ومين ما وده يكون فيه خزنة ويطوف الحديد ويطلع من الصوب التاني؟ أكيد كلنا ودنا»... واستعرض لعبة «الحديد والإنسان» وكيف يمكن بالخدع البصرية أن يخرج الإنسان من الحديد.بعدها، عرض الفيلكاوي «خدعة الأوري جم»، وهي الخوف من الأماكن الضيقة أو الظلام، وخاطب الجمهور قائلاً: «جمعت كل الأشياء التي أحبها والأشياء التي أخاف منها... وأسميتها أحلامي وكوابيسي»، ثم وضع نفسه داخل صندوق ضيق وأغلقه عليه ليخرج من الحديد وهو مغلق.أما «لعبة التحديق بالصورة»، فطلب من الجمهور التركيز بصوره لمدة 5 ثوان، ثم غلق أعينهم، ورمى ورقة مكورة على الجمهور عشوائياً وسأل من التقطها اختيار لون من أحد ألوان الكروت المميزة بالأحمر والأسود، وكرر رمي الكرة بصور عشوائية مرة أخرى وسأل أحدهم أن يختار شكلاً من أشكالها، ثم اختيار رقم من 6 إلى 10، ثم النظر إلى الصورة في «انستغرامه» الخاص، فيجد الجمهور اختياراته داخل العين الموجودة في الصورة.وفي لعبة «إيجاد الأرنب في الصندوق»، طلب أيضاً مساعدة الجمهور الذي تأكد من خلو الصندوق من أي شيء، ليفاجئه بحركات سحرية وخفة يد بوجود الأرنب داخل الصندوق.أما «الجنجفة»، اللعبة المعروفة بأسماء عدة مثل «الكروت» أو «الشدة» أو «الكوتشينة»، فقد خاض فيها الفيلكاوي خدعة، بدأت قبل بداية العرض، مع دخول الجمهور حين تم توزيع بعض الكروت عليهم استعداداً للمشاركة في اللعبة التي تميزت بالمتعة والإثارة وتفاعل معها الأطفال بشدة. واللعبة تعتمد على خدعة عمرها 100 سنة اكتشفها أحد لاعبي الخدع فى لاس فيغاس.وفي الختام، أشعل الفيلكاوي الحماسة في قلوب محبيه من خلال مجازفة ومخاطرة تسمى «فخ الدب»، وهو مزود ب 13 شفرة حادة وعلّق قائلاً: «أعرف مجازفاتي توتركم»... وطلب هدوءاً كاملاً من الجمهور وعدم استخدام أي فلاش لمساعدته على التركيز. وكان الفخ معلقاً بحبل، حيث يتم حرقه خلال 60 ثانية، وفي هذه الأثناء ارتدى الفيلكاوي سترة تقيد حركته وأرجله معلقة في فخ الدب، وعندما بدأ العد، كان عليه أن يتخلص من قيوده وإلا أصبح في مواجهة الموت.
مشاركة :