لبنان.. تحالف «المستقبل» و«القوات» شبه مستحيل

  • 3/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الوعود التي تلقاها من الدول المشاركة في مؤتمر روما 2 لدعم الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية، عاد رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت لحزم عدة السفر مجددا الى فرنسا، بحثا عن دعم من طبيعة اقتصادية هذه المرة في مؤتمر سادر الذي تستضيفه باريس في 6 ابريل المقبل. وحتى ذلك الموعد، سيبقى لبنان منهمكا باستحقاقه الانتخابي، مع بداية العد العكسي لانتهاء مهلة تسجيل اللوائح بعد 9 ايام، خصوصا ان الكثير منها شهد انتكاسات في اللحظة الاخيرة، ابرزها بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، حيث بدا ان التعثر سينسحب على مختلف الدوائر حتى تلك التي كانت شبه منجزة كبعلبك- الهرمل وعكار. وأفاد مصدر حزبي أن التحالف بين الطرفين بات «شبه مستحيل». وقال مصدر من «القوات»، في تصريحات للأناضول، امس، إن التحالف مع «المستقبل» لا يسير على الطريق الصحيح، ولم يتحقق أي اختراق بعد. ولفت المصدر مفضلاً عدم نشره اسمه، أنه «بات من شبه المستحيل إبرام مثل هكذا تحالف انتخابي، لأن هناك صعوبات كثيرة تواجهه». وأوضح أنّ «إحدى أبرز الصعوبات هي الاختلاف على توزيع المرشحين في بعض الدوائر، حيث يتمسك كل فريق بمطالبه». وأشار إلى أن حزب «القوات» يتجه إلى تأليف لوائح بمفرده على أن تضم بعض الحلفاء، من دون مزيد من التوضيح. ويحافظ تيار «المستقبل» على تحالفه مع «التيار الوطني الحرّ» (مسيحي موال للرئيس ميشال عون) في بعض الدوائر وأبرزها العاصمة بيروت، في حين لم يحسم تحالفاته في دوائر عدة. ويرجح بعض المتابعين للشأن السياسي أن يتحالف الحريري مع «التيار الوطني الحرّ» لوجود انسجام مع الرئيس عون في إدارة المرحلة السياسية وتأمين علاقة جيدة بين رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء برئاسة الحريري. الا ان وزير الثقافة غطاس خوري أعلن امس ان «بعض التحالفات حسم في بعض الدوائر الانتخابية، خصوصا في الشوف وعاليه وبعبدا، مع «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي». أما الدوائر الأخرى، فتخضع لنقاش موسع وهناك بورصة تجاذبات قائمة بين جميع القوى السياسية وليس مع تيار المستقبل فقط»، آملا «في أن تنتج الأيام المقبلة تحالفات في الدوائر الانتخابية الأخرى». وأشار الى تواصل يومي مع القوات اللبنانية.. وإذا ما دعت الحاجة يمكن أن يكون هناك لقاء بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع في أي لحظة». مرشحو التيار في الاثناء، اعلن نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر اسماء مرشحي التيار للانتخابات، موضحا ان «الاعلان النهائي عن اللوائح في ٢٤ الجاري، وستضم الاصدقاء والمناصرين الذين سينضوون في المستقبل في تكتل التغيير والاصلاح». أما رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، فأفيد انه حسم خياره بالتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الثالثة في الشمال، وسيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم في زغرتا ليعلن أسس خياراته. وليس بعيدا، علم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري انتقل امس الى منطقة المصيلح (حيث دارته في الجنوب) تحضيرا للمعركة الانتخابية ولشد عصب مناصري حركة «أمل». عون والاستراتيجية من جهة اخرى، وبعيد انتهاء مؤتمر روما، علمت وكالة الانباء «المركزية» ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيطلع من الرئيس الحريري على تفاصيل ما خلص اليه المؤتمر من دعم للبنان وقواه العسكرية. ونقل زوار القصر الجمهوري ان الرئيس عون سيلتقي في اجتماعات منفصلة كلا من وزيري الدفاع والداخلية يعقوب الصراف ونهاد المشنوق ليستكمل معهما بحث ما تم التوصل اليه في المؤتمر، وفي اللقاءات التي عقدت على هامشه ليبني على الشيء مقتضاه، سواء في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية التي يفترض مناقشتها بعد الانتخابات من قبل الحكومة الجديدة، او في ما يعود الى تعزيز سياسة النأي بالنفس التي يلتزمها لبنان. وليس بعيدا، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وأمنه. (الاناضول، المركزية)

مشاركة :