تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان، أقام مركز عالية للتدخل المبكر التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، الاحتفال السنوي "يوم المواهب واحتفالات عيد الأم" لطلبته بحضور الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية السيد خالد إسحاق، وعدداً من منتسبي المركز وأولياء أمور الطلبة، وذلك صباح اليوم بقاعة مكتبة عيسى الثقافية في الجفير. واشتمل الاحتفال السنوي على العديد من الفعاليات لطلبة المركز، وعروض لمواهب الطلبة، وفقرات متنوعة لاحتفالية عيد الأم. وأكد الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية السيد خالد إسحاق في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" على الدور الكبير واللافت الذي يقوم به المركز في خدمة هذه الفئة وإدماجهم مع بقية فئات المجتمع، ليكونوا قادرين على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي في المجتمع. كما أكد بأن الحفل يعد تجسيداً وثمرة لجهود المركز في إظهار مجالات التفوق والتميز لتلك الفئة الموهوبة من طلبته، والتي استطاعت رغم اعاقتها أن تبهر الجميع بإنتاجها. وأضاف: "بأن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مستعدة للتعاون مع المركز ومساعدته لخدمة هذه الفئة لتعيش في المجتمع وتمارس حياتها، وتقدم ما يمكن أن تقدمه للجميع". وأشار إلى أن للمركز دور كبير يتجلى في اكتشاف قدرات الأطفال وإظهارها حتى يتم الاستفادة منها وبدعم وتشجيع من مسؤولي المجتمع وأولياء أمور الطلبة. وسيكون للمركز الأفضل مستقبلاً بفضل جهوده الكبيرة واستمرار مساندة الجميع له. ومن منتسبي المركز، أكدت الأستاذة فاطمة التحو، وهي مسؤولة صف بمركز عالية للتدخل المبكر، بأن المركز يقوم بدور كبير في إشراك أطفال التوحد، ومتلازمة داون في المجتمع، ويسعى لتطوير الجانب الأكاديمي لديهم، والأهم من ذلك هو تطويرهم سلوكياً واجتماعياً حتى يكونوا قادرين على الاندماج في المجتمع وهو الهدف الأكبر الذي يسعى إليه المركز. وأضافت: "أن المركز يقوم بالعديد من الفعاليات خلال العام لدمج الطفل في المجتمع منها عرض المواهب، والفعاليات الموسيقية، وهو باب نفتحه لهم بمشاركة ولي الأمر لتطويرهم اجتماعياً وسلوكياً وأكاديمياً". كما أشارت لأهمية فعالية اليوم باعتبارها تتزامن مع احتفالية عيد الأم، وتضمنت عرضاُ لمواهب الطلبة لاعتقاد الكثير بأن هذه الفئة لا تملك أي موهبة أو قدرة. رغم بساطتها أن وجدت فهم يأخذون بيد الطفل لتطوير موهبته. وبالنسبة لتفاعل المجتمع مع المركز وفعالياته، أكدت التحو بأن جميع أفراد المجتمع من مسؤولين، ووكلاء، ومدراء يهتمون بالحضور لفعاليات المركز ووسائل الإعلام كذلك، لإيمانهم بضرورة أن تكون هذه الفئة جزءاً من المجتمع. وأولياء الأمور يبدون رغبتهم في مشاركة أبنائهم في فعاليات المركز لإيمانهم بأن أطفالهم لديهم الكثير لإبرازه. أما الدكتور فهد حسين، ولي أمر الطالب علي فهد، حالة خاصة من متلازمة داون، فقد أشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز بقيادة الدكتورة الشيخة رانية بنت علي آل خليفة نائب رئيس جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، في تقديم الدعم والمساندة التعليمية والمعنوية والإرشادية والسلوكية إلى أطفال المركز. ودورها فاق توقعات أولياء الأمور في تعاملها مع هذه الفئة التي كما يعلم الجميع تتطلب تعاملاً خاصاً وصبراً تجاهها. وأكد أن الفائدة التي خرج بها أبنه من انتسابه للمركز كبيرة، وأنه لاحظ تطور مستوى ابنه أكاديمياً، وسلوكياً واجتماعياً، وهو إن دل فيدل على جهد منتسبي المركز مع أبنائهم والدور الكبير الذي تجسد في تطور مستوى أبنائهم، وليس فقط داخل المركز وإنما جهودهم الكبيرة في إقامة فعاليات ترى النور مجتمعياً وتؤكد للمجتمع بأن أبنائهم شريك أساسي فيه. ودعا المجتمع لتقديم دعمه للمركز باعتباره مشروعاً يشمل فئة كبيرة من أطفال المجتمع "أطفال التوحد، ومتلازمة داون" لكونهم شريحة كبيرة في المجتمع البحريني. وبخاصة أن المركز يقيم العديد من الفعاليات ومنها فعالية اليوم حتى يبين للمجتمع بأن هذه الفئة قادرة على العطاء. وذلك للوصول في النهاية لفائدة طلبة المركز.