أكد العميد فواز الحسن مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق أن المديرية وانطلاقًا من توجيهات وزير الداخلية، وبمتابعة من رئيس الأمن العام، تعمل وفق خطة ربع سنوية من ستة محاور تم إعدادها بناءً على تقارير الشرطة وتلمس حاجات المجتمع، ومن بينها كاميرات المراقبة الأمنية، على ملاحقة متعاطي المواد المخدرة قضائيًا، ومعاينة اشتراطات السلامة العامة في السكن المشترك، الشراكة مع القائمين على محلات شراء وبيع السكراب وضبط مخالفات حركة السير بالقرب من المحلات التجارية، منوهًا في هذا السياق إلى أن المديرية، تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بمكافحة ظاهرتي التسوّل والباعة الجائلين في محافظة المحرق.وقال العميد الحسن في تصريح لـ«الأيام» إن مديرية شرطة المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالظواهر التي تشكل مصدر قلق وإزعاج للمواطنين، ومن بينها ظاهرتا التسول والباعة الجائلين، ولذلك تم العمل على مواجهة هاتين الظاهرتين بشكل حازم، بهدف القضاء عليهما بشتى الطرق القانونية.وشدّد العميد الحسن على أن المديرية تتخذ إجراءات مستدامة لمنع هذه الظواهر نهائيًا، ولا تقوم بحملات مفاجئة تنتهي مع انتهاء الغرض منها، وهذا يأتي في سياق استراتيجية أمنية محكمة هدفها الأول والأخير أمن الوطن والمواطن، وصولا الى اشاعة الأمن كثقافة اجتماعية يتعاطى معها كل أبناء الوطن العزيز.وقال إن التسوّل «ظاهرة متغيّرة» تتشكل وتتغير بحسب ظروف كل منطقة، فهي تعتمد اساليب متنوعة ومختلفة من حيث الأسلوب والأداء، فمثلا نرصد حالات يلجأ المتسوّل فيها إلى دخول المحلات التجارية ليكون بعيدا عن أعين الأمن، غير أن مثل هذا الأساليب غالبًا ما تبوء بالفشل بفضل الحس الأمني لدى كوادر المديرية وسرعة الرصد والتعقب الذي هو أساس العمل الشرطي في التعامل مع مثل هذه القضايا، وصولاً إلى إحباطها والقبض على مرتكبيها.ووفق العميد الحسن، فإن الخطة المعتمدة لمكافحة ظاهرتي التسوّل والباعة الجائلين، تقوم على 3 مراحل، ففي المرحلة الأولى عملت الشرطة على رصد مواقع التسول والباعة الجائلين بشكل منفرد، وكانت النتيجة إلقاء القبض على 36 شخصًا، أما المرحلة الثانية فاعتمدت المديرية فيها على أساس الشراكة المجتمعية مع الجمهور والجهات المعنية بمكافحة ظاهرتي التسوّل والباعة الجائلين، وكانت النتيجة ضبط 127 شخصًا بناءً على بلاغات الجمهور وجهود دوريات الشرطة. واعتمدت المرحلة الثالثة والأخيرة، على أساس الاستدامة، حيث أدرجت هذه المهمة ضمن مهام وواجبات الشرطة بمنطقة الاختصاص، ولوحظ الانخفاض التدريجي من شهر سبتمبر 2017 إلى شهر أكتوبر وكان الانخفاض الملحوظ في شهر نوفمبر 2017 وفبراير الماضي، مؤكدا أن نتائج هذه المرحلة أدت إلى إنهاء الظاهرتين بشكل كامل، وما يظهر الآن من بعض الحالات الشاذة سينتهي قريبًا.وفي ختام تصريحه، ناشد العميد الحسن الجمهور تفعيل دوره في خدمة المجتمع من خلال الشراكة مع الشرطة في مواجهة الحالات الشاذة من التسوّل، متمنيًا من الجميع التعاون لرصد هذه الحالات، إن وجدت في المستقبل.
مشاركة :