قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة على قولين: القول الأول: تجزئ الأضحية عن العقيقة، وبه قال الحسن البصري ومحمد بن سيرين وقتادة، وهو قول الحنفية، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد.وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «ON Ent»، أن أصحاب القول الثاني رأوا أنه لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو قول المالكية، والشافعية، والرواية الأخرى عن الإمام أحمد، ودليلهم أن الأضحية والعقيقة ذبيحتان لسببين مختلفين، فلا تجزئ إحداهما عن الأخرى، كما لو اجتمع دم التمتع ودم الفدية فإنه لا يجزئ أحدهما عن الآخر، وقالوا – أيضًا -: إن المقصود في الأضحية والعقيقة إراقة الدم في كل منهما؛ لأنهما شعيرتان يُقصد منهما إراقة الدماء، فلا تجزئ إحداهما عن الأخرى.وأفادت الداعية الإسلامية، بأن الإنسان إذا كان مستطيعًا ماليًا فيذبح ذبيحتين للأضحية والعقيقة، وإن كان غير مستطيع فيجوز له الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، استنادًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.
مشاركة :