أكدت مريم الحمادي، مدير إدارة أصحاب الهمم بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع، أن مبادرة «دعم الأقران» التي أطلقت العام الماضي، تسعى لدعم قدرات الشباب أصحاب الهمم على اتخاذ القرارات السليمة بشأن مستقبلهم وتعزيز مهارات الاعتماد على النفس واحترام الذات، فضلاً عن تطوير قدراتهم على التواصل والاستماع وحل المشكلات. تدريب وأوضحت لـ«البيان» أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي تدريب 9 متطوعين من أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات، مشيرة إلى سعي الإدارة لرفع هذا العدد خلال العام الجاري، بهدف تدريب أصحاب الهمم من قبل نظرائهم بحيث يتولى كل متطوع تدريب أقرانه من نفس الإعاقة ويكونوا لهم مرشدين يوجهونهم ويوفرون لهم كامل الدعم بما يمكنهم من ممارسة حياتهم، ومن أجل أن يكونوا دائماً على قدر التحدي وإعطائهم دفعة معنوية كبيرة للتواجد في ساحة التحدي. اختيار وقالت إن التدريب يشمل جميع أصحاب الهمم في إمارة دبي من المواطنين والمقيمين، وسيكون بشكل فردي وجماعي، مشيرة إلى أنه تم اختيار مدربين من أصحاب الهمم كونهم الأقرب والأعرف بمشاكل وهموم نظرائهم بحيث يتولى كل مدرب تدريب نظرائه من نفس الإعاقة كونه أدرى بذات المعاناة. وأكدت أن الهيئة دربت المتطوعين التسعة بشكل جيد وتسعى لتدريب المزيد ورفع العدد ليساهموا في تمكين أقرانهم من خلال تذليل الصعوبات وإرشادهم بكيفية التقديم للوظائف المتاحة والتعامل مع التحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى التعامل مع الأسرة ومحيط الأصدقاء، فضلاً عن تدريب أفراد الأسرة نفسها على كيفية التعامل مع ابنهم من أصحاب الهمم، وذلك عبر العديد من الدورات وورش العمل التي ستنظم في أماكن عدة مختلفة. وأشارت إلى حرص الهيئة على عملية الدمج الشامل لأصحاب الهمم، وتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لمبادرات توظيفهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمضي قدماً لبناء بيئة معرفية لهذه الشريحة المهمة من أفراد المجتمع، ودعم الجهود الرامية إلى التحول نحو مدينة صديقة لأصحاب الهمم.