أصيب فاريبورز بيرجانديان، مدير إحدى أكبر وكالات اللاجئين في كندا، بصدمة عندما سمع بقصة اغتصاب لاجئة إيزيدية على أيدي مسلحين من داعشففي أحد الأيام الماضية، دخل إلى غرفة خاصة بتدريس اللغة الإنجليزية في مبنى الوكالة القريب من وسط مدينة كالغاري، فتفاجئ بامرأة تبلغ من العمر 28 عامًا تصف حالة فتاة صغيرة تعرضت لاغتصاب وحشي على يد إرهابي من تنظيم داعش.جيهان هي واحدة من حوال 1200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ضحايا تنظيم داعش المتطرف، الذين تم استقبالهم في كندا، في إطار برنامج خاص باللاجئين الذين ينتمون إلى الطائفة الإيزيدية، وهم أقلية، لا يزيد تعدادها عن نصف مليون شخص ويتركز وجودها في شمال العراق.وتقول تقارير إعلامية إن كندا وجدت نفسها على «صفيح ساخن» بسبب هذا البرنامج، خصوصا من طرف المعارضة التي ترى أن الدولة «مقصرة جدا» في قضية الأيزيديين.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، وهو أيضا لاجئ سابق، تأكيده للكنديين أن البرنامج سيعالج «صدمة لا يمكن تخيلها، جسدية وعاطفية».وذكرت الصحيفة الأميركية أن الإيزيديين استطاعوا إثبات أنفسهم وسط المجتمع الكندي والتعافي من مخلفات الحرب في بلدانهم، مثل حالة فاريبورز بيرجانديان.وتقول الدكتورة أنالي كوكيلي ، طبيبة في عيادة للصحة العقلية الخاصة باللاجئين «ذكريات الماضي، تجعل هذه الفئة تعاني من القلق والغضب والاضطرابات الليلية..»في المقابل، ذكرت المعارِضة ميشيل ريمبل، التي تدافع عن قضية اإليزيديين «لا تزال الحكومة تائهة على ما يبدو... خدماتها متباينة وغير منسقة.. لا أفهم لماذا لا تولي السلطات مزيدا من الأهمية لهذه القضية».أما ردّ ديفيد مانيكوم، مساعد نائب وزير الهجرة، فكان «خدمتنا ليست مثالية.. لكننا جيدون جدا في هذا الأمر».وكان وزير الهجرة الكندي ذكر العام الماضي أن بلاده استقبلت أكثر من 1600 لاجئ أيزيدي من العراق تعرضوا للاضطهاد من قبل داعش.وأوضح أن تركيز الحكومة منصب خصوصا على «النساء الأيزيديات والفتيات».
مشاركة :