قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن تسييد النبي الكريم فى التشهد أو عدم تسييده (اللهم صل على سيدنا محمد) جائز وهذا الأمر لا يحتاج للاختلاف بين الآخرين.وأضاف "عاشور" خلال لقائه بـبرنامج "دقيقة فقهية"، أن هناك قاعدتين وهما الأولى الأصل فى العبادة التوقيف بمعنى أن نقف عند الألفاظ ففى التشهد ورد أشهد أن محمد رسول الله، فمن فعل ذلك فلا بأس عليه، ولكن هناك قاعدة أخرى تقيد القاعدة الاولى تقول الأصل فى العبادة التوقيف ما لم يكن هناك نوع أدب مع المرسل (صلى الله عليه وسلم) وهو ما يسمى الأدب والاتباع اى نتبع ما قاله (صلى الله عليه وسلم)، منوها بأن رسول الله لم يقل أن نتبع قول (أشهد أن سيدنا محمد رسول الله) ولكن من خلال استقراء نصوص الشريعة نقول إن الأدب مقدم على الإتباع في حق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).وتابع قائلًا "أخذنا هذا الأدب عندما قدم سيدنا أبو بكر ابن أبى قحافة حيث سمع صوت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خارج وتقهقر أبو بكر ولم يريد ان يصلي إمامًا مع أن النبي أمره أن يصلي إماما فهنا أمر نبوى ولكن أبى بكر بأدبه قال ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبهذا المعيار قال رسول الله قولوا اشهد أن محمد رسول الله وقاعدة الأدب مقدمه فوق قاعدة الإتباع مع حق المصطفى (صلى الله عليه وسلم).