السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الأحد إنه يتوقع انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار. وقال كوركر لتلفزيون (سي.بي.إس) "الاتفاق الإيراني سيكون مسألة أخرى تثار في مايو/ايار وفي الوقت الحالي لا يبدو أنه سيُمدد". وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن ترامب سينسحب من الاتفاق في 12 مايو/أيار، في نهاية مهلة لتمديد تعليق العقوبات على إيران بموجب الاتفاق، قال كوركر "نعم". ووافقت إيران على وضع قيود على برنامجها النووي في مقابل رفع عدد من العقوبات في إطار الاتفاق. ورفض مسؤولون إيرانيون مرارا طرح برنامجها الصاروخي للتفاوض. يأتي الاقتراح في إطار إستراتيجية من الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق الذي وقعته قوى عالمية لكبح قدرات طهران على تطوير أسلحة نووية. وتركز الإستراتيجية على أن تظهر للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هناك سبلا أخرى يمكن من خلالها مواجهة نفوذ إيران في الخارج. وحدد ترامب في 12 يناير/كانون الثاني مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للموافقة على "إصلاح عيوب مروعة في الاتفاق النووي الإيراني" الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأميركية. وستستأنف الولايات المتحدة تطبيق العقوبات المعلقة في 12 مايو أيار إلا إذا أصدر ترامب تأجيلا جديدا بحلول ذلك التاريخ. وتسعى الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق جاهدة لانقاذه وتبذل جهودا حثيثة لإيجاد طرق لإقناع ترامب بعدم "تمزيقه". وقال دبلوماسي أوروبي "لدينا جميعا المخاوف المتعلقة بالصواريخ وعدم الاستقرار الاقليمي ودعم الارهاب والنشاطات الخبيثة لإيران". واضاف "نحن على استعداد لاتخاذ خطوات للرد على تلك المخاوف وأربك قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعيين مدير المخابرات المركزية (سي اي ايه) مايك بومبيو، حسابات إيران التي راهنت إلى حد كبير على خلافات داخل البيت الأبيض حول الاتفاق النووي. ولم يبد تيلرسون موقفا حازما ازاء برنامج إيران للصواريخ الباليستية الذي اعتبره ترامب انتهاكا للاتفاق النووي. وكان الرئيس الأميركي قد اعلن صراحة أن خلافات عميقة مع تيلرسون حول إيران كانت من ضمن أسباب إقالته. ورأت طهران في إقالة وزير الخارجية الأميركي وتعيين مايك بومبيو المعروف بمواقفه المتشددة خلفا له، إشارة على تصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني.
مشاركة :