دخل تعثر مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري في جازان، عامه الثالث، دون حجة منطقية تبرر تأخير تنفيذه. وبحسب اللوحة الموجودة في الموقع، فإن مدة المشروع 1080 يوما تبدأ مع توقيع العقد في عام 1431هـ إلا أن ذلك المشروع الحيوي انضم إلى قائمة المشاريع المتعثرة في المنطقة والتي تؤجل خطوات التنمية في المنطقة، مخالفة المقصد الذي أنشئت من أجله وهو دفع عجلة التقدم والتنمية في المنطقة وخدمة الأهالي. وعبر عدد من أهالي المنطقة عن أمنياتهم في إكمال هذا المشروع المتعثر. ويقول تركي حكمي: إن جازان منذ سنوات وهي تفتقد لقاعة مسرحية كبيرة ومميزة ومجهزة بأحدث التجهيزات، وسعد الأهالي بالإعلان عن مشروع مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري، إلا أن فرحتهم لم تكتمل، بسبب توقف البناء في المشروع وبشكل سريع وظل معلقا منذ سنوات، مطالبا الجهة المختصة بالتدخل لإكمال هذا المشروع المتعثر. ودعا نواف محمد أمانة جازان لاتخاذ إجراء عملي وجاد لحل أية إشكالية تواجه تنفيذ المشروع، وقال: تشهد جازان حراكا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كبيرا طوال أيام العام، وتشهد زيارات عدة وفود من داخل وخارج المملكة، ما يؤكد أهمية إكمال هذا المشروع. وأكد إبراهيم جعفري حاجة المنطقة لهذا المشروع، وقال: إن القاعات الثقافية والمسارح في جازان دون المستوى المأمول ودون مستوى الطموحات، والأمل كل الأمل كان ولا يزال معقودا على مركز الأمير سلطان الحضاري، إلا أن تنفيذه لم يكتمل والذي من المفترض الانتهاء منه قبل 3 سنوات، رغم عدم وجود تبرير منطقي ومقبول، فالميزانية المرصودة للأمانة جيدة جدا والأمانة لديها دخولات عالية تمكنها من تنفيذ هذا المشروع، متمنيا التسريع بإكمال المشروع وافتتاحه بأسرع وقت ممكن، متسائلا لماذا مشاريع أمانة منطقة جازان لا يتم الانتهاء منها في الوقت المحدد خاصة أنها مشاريع ضخمة تسهم في تطوير النهضة في المنطقة وتخدم فئات المجتمع بكافة شرائحه، وأن تعثرها يتسبب في تأخر التنمية في المنطقة والتي هي في حاجاتها للحاق بركب المناطق المتقدمة. يشار إلى أن ميزانية المركز بلغت 80 مليون ريال، ويقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 50 ألف متر مربع ويقع في المنطقة المركزية المطلة على الواجهة البحرية الشمالية في مدينة جازان وبجوار مبنى إمارة المنطقة الجديد.