تعجز عبارات تصريف السيول التي نفذت من قبل أمانة محافظة الطائف عن تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله بعد فشلها في أول اختبار مع الأمطار تسبب في غرق العديد من المنازل في حينه، في مشروع لا تقل تكلفته عن 22 مليون ريال. ووجهت الأمانة كحل مؤقت لترقيع المشكلة بتهيئة الحي بمبلغ 44 مليونا أخرى للسفلتة والإنارة والرصف، إلا أن ستة أشهر لم تكن كافية لإنهاء المشروع، حيث لم تزل الحفريات تغرق الحي وأعمال السفلتة متعثرة، بينما الإنارة غائبة والرصف خارج الواقع ــ حسب قول الأهالي ــ فيما لم يتجاوز عدد العمالة اصابع اليد الواحدة. واستنكر الأهالي التجاهل الذي وصفوه بالإهمال المتعمد وغير المسؤول من قبل جهات الاختصاص، وسط صمت الجهات الرقابية والمجلس البلدي، وعدم إلزامه الشركة بسرعة التنفيذ بعيدا عن الأعذار الواهية التي تتبعها في تبرير التعثر. وفي الوقت الذي أشار المهندس هلال الزهراني إلى رصد 44 مليون ريال لتهيئة الحي شاملة السفلتة والإنارة والرصف، ما زال التنفيذ على أرض الواقع متعثرا.
مشاركة :