العطية: إنجاز 90% من مشاريع المونديال نهاية 2018

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المهندس عبد الله بن حمد العطية مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، إن ملتقى أشغال التعريفي بمشاريع المناطق الجديدة والقائمة (2018–2019) يأتي رداً على ما أثير بشأن انتهاء مشاريع الدولة وعدم وجود مشاريع جديدة، وللتأكيد على استمرار وتيرة طرح وتنفيذ المشروعات في الدولة. وأضاف العطية، في تصريحات صحافية على هامش الملتقى: «انتهينا من معظم المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بكأس العالم 2022، و%90 منها سينتهي بنهاية العام الحالي في ظل التنسيق المستمر مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث». وأوضح أن أولوية «الهيئة» انتقلت من تنفيذ الطرق السريعة إلى الطرق المحلية والصرف الصحي والبنية التحتية بالنسبة للمناطق المأهولة بالسكان أو الجديدة (قسائم المواطنين)، وأشار إلى أن هناك أكثر من 100 مشروع جديد خلال العامين 2018 و2019 إلى جانب مشاريع أخرى، سيتم طرحها في الفترات اللاحقة. وقال العطية إن هناك 37 مشروعاً سيتم طرحها هذا العام لتطوير أراضي المواطنين الجديدة. ورداً على سؤال لـ «العرب» حول نسبة تنفيذ صغار المقاولين الذين تؤهلهم الهيئة من هذه المشاريع، قال العطية: «سينفذ صغار المقاولين الذين تم تأهيلهم من جانب الهيئة مشروعين من الـ 37 مشروعاً، أما بقية المشاريع التي تتجاوز تكلفة المشروع الواحد منها 400 مليون ريال، سيتولى تنفيذها كبار المقاولين والائتلافات، بالإضافة إلى أننا نرحب دائماً بأي مقاول محلي لتنفيذ مشاريعنا». وأضاف: «التنفيذ لم يعد شغلنا الشاغل فقط، بل صار هناك أولوية متعلقة بمراعاة المواطن وحياته اليومية، لذا تم التعاون مع منظمة عالمية تسمى «الجودة في التنفيذ»، حيث تتطلع الهيئة إلى تنفيذ المشروعات بطريقة تقلل من الضوضاء الناجمة، وتحافظ على النظافة العامة في محيط المشروع». وأكد أن الهيئة تركز حالياً على استخدام المواد المحلية وتطوير جودتها بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب التركيز على جودة التنفيذ للمشاريع بالطرق والجودة والعالمية، وذلك من خلال تعديل صيغ العقود لضمان توافر هذه البنود فيها. وأشار إلى أن المقاول المحلي تطور كثيراً خلال الفترة الماضية، وبات قادرا على تنفيذ أكبر المشروعات في الدولة، حيث يتوقع أن يتم ذلك بدون احتياج لمساعدة شريك أجنبي بنهاية 2019. وأوضح أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من الطريق المداري بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن مشاريع منطقة الريان تم إعادة جدولتها بالتنسيق مع المقاولين، حيث يتوقع انتهاء جزء كبير منه بنهاية العام الحالي. ورداً على سؤال لـ «العرب» حول مشاريع منطقة الريان، قال العطية: «جلسنا مع المقاولين وجدولنا المشاريع بشكل عام، وعلى نهاية العام هناك جزء كبير من المشاريع ستنتهي، والباقي السنة المقبلة»، مشيراً إلى أن التركيز الآن هو تقليل آثار العمل على المواطن، ولو ذهبت إلى الريان اليوم ستجد تغييراً جذرياً، كما أن كل شيء منصوص عليه بالعقد، ونلتزم كلانا به (الهيئة والمقاول). مشاريع «أشغال» الحالية والمستقبلية لن تعتمد على دول الحصار أشار المهندس عبد الله بن حمد العطية مساعد رئيس هيئة أشغال إلى مبادرات الهيئة الرامية إلى تأهيل المصانع والمنتجات الوطنية، موضحاً أنه تم تأهيل 60 مصنعاً وطنياً وتأهيل 70 منتجاً محلياً ضمن توجههنا لزيادة الاعتماد على المنتج الوطني، منوهاً بأن عقود الهيئة مع المقاولين منذ 2014 راعت توفير مخزون من المواد الخام تكفي لمدة 3 أشهر. وثمن تعاون المؤسسات والهيئات الوطنية الذي منع أي تأثير محتمل للحصار على مشاريع هيئة الأشغال، مؤكداً أن المشاريع سواء الجارية أو المستقبلية لا تعتمد على دول الحصار بأي شكل من الأشكال، وتابع قائلاً: «حيث تم فتح أسواق جديدة إضافة إلى تأهيل المصانع والمنتجات الوطنية التي غطت جانباً كبيراً من احتياجات الدولة، ولو استمر هذا الحصار لعقود فلن نتأثر». وشدد المهندس العطية على أن أشغال تركز حالياً على سرعة إنجاز المشاريع كتركيزها على معايير الجودة، مبيناً تقسيم العمل بالمشاريع على مراحل يتبع بعضها بعضاً لتوفير سرعة الإنجاز وتقليل الآثار، وأشار إلى اختلاف تنفيذ مشاريع الطرق السريعة بشكل كبير عن مثيلاتها في الطرق المحلية التي تحيط بها المنازل والهيئات والمؤسسات الخدمية مما يسبب بعض الإزعاج لأفراد المجتمع. ونوه بأن العام الحالي سيكون مفصلياً فيما يتعلق بمشاريع مونديال 2022 ومشاريع الطرق السريعة والمحلية، مشيراً إلى إنجاز العديد من المشاريع في مناطق الوكير والخريطيات والعزيزية والسلطة الجديدة والريان، إضافة إلى الانتهاء من البنية التحتية لملعب البيت، وموضحاً أن الهيئة تقوم بتعديل خططها لتتلاءم مع احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، وعرج إلى سرعة إنجاز العديد من المشاريع خلال أشهر قليلة في ظل الحصار، ضارباً لذلك مثالاً بتحويل دوارات التلفزيون والرياضة والغولف إلى إشارات ضوئية، مشدداً على أن الاستراتيجية التي تتبعها الهيئة حالياً هي سرعة إنجاز المشاريع بجودة عالية لكن مع مراعاة احتياجات المواطن والمقيم اليومية، وأضاف: «حيث لا يمكن إغلاق الطريق أو المنطقة برمتها لإنجاز المشروع. تعاون غير مسبوق بين الوزارات والهيئات لتجاوز آثار الحصار 100 مليار ريال عقود لمشروعات «أشغال» و«الريل» وكأس العالم قال المهندس عبدالله بن حمد العطية مساعد رئيس هيئة «أشغال»: «إن التحديات التي واجهتها الهيئة خلال الفترة السابقة كانت في توفير مواد البناء بعد الحصار الجائر، وقد اجتزناها تماماً بالتعاون مع الشركات المحلية والجهات الخارجية»، وضرب مثلاً على ذلك بأن الهيئة تبادلت مواد بناء كانت في حاجة إليها مع مؤسسة كهرماء، وذلك في بداية الحصار، لافتاً إلى أن التعاون بين الوزارات والهيئات لاجتياز أثر الحصار غير مسبوق. وحول القائمة السوداء للمقاولين، قال العطية: «هناك قائمة سوداء للمقاولين موجودة على مستوى الدولة لدى إدارات المشتريات، وأي مقاول لا يؤدي لدينا في (أشغال)، نقوم باتخاذ الإجراءات معه على مراحل، فليس هدفنا ذبح المقاول ولكن أن نبدأ بالعمل معه بإرشاده عن الأخطاء لتعديل الأمور ثم عدد من الخطوات الأخرى، وإذا لم يساعد المقاول نفسه يتم إنهاء التعاقد معه ورفعه للجهات المعنية بالدولة، ويتم وضعه في القائمة السوداء وهي ليست مدى الحياة فهي لمدة 6 أشهر وقابلة لإعادة التقييم؛ لأن هدفنا في النهاية التطوير وليس الإشهار». وبشأن التحويلات المرورية، قال مساعد رئيس الهيئة: «معظم التحويلات المرورية المطبقة حالياً أفضل من السابق، فإشارات الدوار المايل أداؤها أفضل من الدوار المايل نفسه». وأضاف: «التحويلات مكلفة على الدولة حتى لا يتضرر الجمهور منها، وستنتهي مع انتهاء المشاريع. ومن أهم ما يقدمه المقاول لنا قبل التعاقد معه رؤيته بشأن التحويل المروري بدون التأثير على حركة المرور في الشارع، فبالنسبة لنا التحويل المروري طريقة لعدم تكتل الازدحام أثناء تنفيذ المشاريع». وقال: «إن قطر في طريقها لمونديال 2022، وهناك أكثر من 100 مليار ريال عقود وقّعت بالفعل».. متسائلاً: «أية دولة في هذا الظرف يمكنها أن توقّع عقوداً بكل هذه القيمة لصالح مشاريع (أشغال) و(الريل) وكأس العالم؟»، مشيراً إلى أن كون الحياة اليومية تسير بهذا الشكل وسط هذا الكم من المشاريع هو إنجاز بحد ذاته. وأكد أن الطرق التي افتتحت حديثاً جعلت الوكرة جزءاً من الدوحة، والمسافة من الدفنة ولوسيل أصبحت تُقطع في 5 إلى 10 دقائق، وبنهاية 2018 ظاهرة التحويلات المرورية ستنتهي لأن جزءاً كبيراً من المشاريع سينتهي. وعن أراضي المواطنين في الوكرة، قال إنه تم طرح مشروع لوكير، وهو عبارة عن 3500 قسيمة تمت ترسيتها بشكل كامل، وسيتم العمل بها قريباً. كما طرحنا أكثر من 10 مشاريع على منتصف العام الحالي سيبدأ العمل فيها، وسيتم طرح أراضي جنوب لوكير قريباً بعد الانتهاء من أعمال التسوية.;

مشاركة :