قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الحكومة القطرية رفعت حجم تمويلها للإرهاب إلى ما يقرب من مليار دولار تم توزيعها على عدد من الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أنه لم يعد بإمكان الدوحة أن تنفي ذلك في ظل تراكم الأدلة والقرائن، مشيراً إلى أن دعم التطرف محور الأزمة.وأكد في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر» أمس الأحد، أن قطر دفعت ما يتراوح بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية تشمل ميليشيا حزب الله وميليشيا الحشد الشعبي وجبهة النصرة. لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محور الأزمة.وتابع قرقاش، مقال «النيويورك تايمز»، وقبله بأشهر مقال «الفايننشال تايمز» حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب ويبيّن أن هذه المواضيع في صلب الأزمة.وجاءت تغريدات قرقاش في وقت لم تحتمل قطر النقد الموجه لها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقاطعة الرباعي العربي لها في يونيو /حزيران الماضي، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب وتدخلاتها الفجة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، على الرغم من أنها سلطت قناة الجزيرة لأكثر من عقدين من الزمان لانتقاد جيرانها وأشقائها، لم تدرك قطر حتى اليوم حجم الأذى والألم الذي سببته لهؤلاء الجيران والأشقاء، كما لم تدرك كم كانوا كريمين معها، ومترفعين عن الصغائر، وصابرين على الأذى، وبدلاً من أن تدرك أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة، ما زالت الدوحة تكابر وتمتنع عن تنفيذ المطالب الـ 13 التي اشترطت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات، السعودية، البحرين ومصر، تنفيذها والالتزام بها كشرط لعودة العلاقات مع الدوحة.وعلى طريقة المثل «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، أقام ما يسمى مكتب الاتصال الحكومي لقطر دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد أشخاص يقول إنهم يشنون حملة غير قانونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لنشر معلومات كاذبة وللإضرار بشركات البلاد.وقال المكتب في الشكوى التي قدمها ليل الجمعة لمحكمة بولاية نيويورك في مانهاتن، إن المدعى عليهم استخدموا حسابات منذ أكتوبر/ تشرين الأول تحت اسم «قطر إكسبوزد» على فيسبوك وتويتر ويوتيوب وموقع إلكتروني لنشر أخبار كاذبة عن حكومة قطر تشمل الترويج لمعاقبة قطر.ووصف الموقع الإلكتروني نفسه بأنه «ملف عن الدولة الرائدة في رعاية التطرف في العالم» ويشير مراراً إلى ما يعتبره رعاية قطر للإرهابيين والجماعات الإرهابية.وقال مكتب الاتصال الحكومي إن المدعى عليهم استغلوا استخدام أسماء مستعارة لنشر معلومات سلبية مما تسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها لعمليات البلاد وسمعتها.وقال أيضاً إن نحو خمسة في المئة من متابعي «قطر إكسبوزد» على تويتر عبارة عن برامج آلية مما يعني أن معظم الأخبار الكاذبة تنتشر إلى حسابات حقيقية وأشخاص حقيقيين. وتقول الشكوى: «منشورات وهجمات المدعى عليهم على وسائل التواصل الاجتماعي لا تمثل رأياً أو خطاباً سياسياً محمياًَ من حيث المضمون والمحتوى والهدف».ويسعى مكتب الاتصال الحكومي إلى تعويض لم يحدده في الشكوى. ولم يرد محام عن المكتب، مقيم في الولايات المتحدة على طلبات للتعقيب أول أمس السبت.
مشاركة :