قرقاش: أزمة قطر أساسها دعم التطرّف والإرهاب

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب. في وقت فضحت فيه صحف فرنسية دعم الدوحة للمتطرفين في مالي، مع عودة التفجيرات المدوية التي هزت مدينة تينبكتو في شمال مالي، أول من أمس.قرقاش: - «لن تستطيع الدوحة الخروج من أزمتها، عبر شركات العلاقات  العامة، وهدر أموالها، وتلميع صورتها في المؤتمرات الدولية». وكتب قرقاش، في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس «حضور رئيس الوزراء القطري زواج ابن الإرهابي مموّل القاعدة عبدالرحمن النعيمي، وبوجود الأخير، قوض جهود عشرات مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في واشنطن، كما أكد أن أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب». وأضاف «لن تستطيع الدوحة الخروج من أزمتها عبر شركات العلاقات العامة وهدر أموالها وتلميع صورتها في المؤتمرات الدولية، وعليها تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة». وتساءل «كيف يمكن لدولة تسعى لإقناع العواصم الغربية أنها نبذت ممارساتها السابقة في دعم التطرّف والإرهاب، أن تسمح بالحضور الرسمي وبالاحتفاء العلني لشخص تصدّر قائمة الإرهابيين التي أصدرتها؟ أسئلة عديدة تشكك في مصداقية الخطاب القطري الموجه لواشنطن والعواصم الغربية». وأعادت الأحداث، التي شهدتها دول غرب إفريقيا، الدور القطري في تمويل الإرهاب بهذه المنطقة إلى الأضواء، وكانت آخرتها التفجيرات المدوية التي هزت مدينة تينبكتو في شمال مالي، أول من أمس، ما يعيد المخاوف بشأن نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء المدعومة من الدوحة، فيما لا تخفى علاقة قطر بهذه المجموعات بسبب الدعم المعلن للجماعات الأم في شمال وغرب إفريقيا، خصوصاً الناشطة في ليبيا، والمرتبطة بشكل وثيق بتلك التي تجوب منطقة الصحراء الكبرى. وكشفت صحيفة «لوكانار أنشينيه»، الفرنسية، عن تلقي «حركة أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، و«حركة التوحيد والجهاد» في غرب إفريقيا، الناشطتين في مالي، دعماً مالياً من الدوحة بحجة المساعدات والغذاء. وأكد الكاتب والصحافي الفرنسي ريشار لابفيير، الذي رافق قوات بلاده لمقاتلة الإرهابيين في مالي، أنه شاهد طائرة تابعة للهلال الأحمر القطري، تقوم بتهريب المسلحين من مالي إلى ليبيا. وعلى هامش مؤتمر ميونخ للأمن، قال لابفيير خلال مداخلة له بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، إن الطائرة القطرية كانت تقوم بتهريب إرهابيين، قاتلوا القوات الفرنسية، إلى مكان آمن في ليبيا. وأضاف «غادرت الطائرة فور وصولنا، وكانت تحمل شعار الهلال الأحمر القطري، وعلى متنها مجموعة من الإرهابيين، الذين كان الجيش الفرنسي يقاتلهم». ونشرت صحف فرنسية، قبل أعوام، تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية، أكدت أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة، تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك. وعملت الدوحة على جذب الإرهابيين إلى مالي، من مختلف أنحاء العالم، كما استخدمت قطر ستار المساعدات و«توطيد العلاقات الثنائية»، وتجول المسؤولون القطريون في مناطق شمال البلاد المضطرب، تحت حماية «حركة التوحيد والجهاد» المتطرفة في مالي. ووجه عمدة مدينة غاو في شمال مالي، سادو ديالو، اتهامات إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتمويل المتشددين عبر مطاري غاو وتينبكتو، وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية. وكانت تقارير إعلامية فرنسية ذكرت طرق تغلغل قطر في فرنسا في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وشراء الدوحة لبعض المسؤولين السياسيين الفرنسيين، وكيف أن الدوحة متورطة في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية المقاتلة في شمال مالي، منذ خمس سنوات. وأكدت التقارير أن قطر كانت استبقت التدخل الفرنسي في شمال مالي، في يناير 2013، للتصدي للجماعات المسلحة، بسحب ثلاث طائرات قطرية على عجل كانت موجودة بالمنطقة، يشتبه في أنها كانت محملة بالأسلحة والعتاد والأموال للمسلحين. من ناحية أخرى، أكد الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون القانونية بالجامعة العربية، السفير فاضل جواد، خلال افتتاح أعمال الاجتماع الثالث للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية، أمس، لبحث مسألة تجريم دفع الفدية للإرهابيين، أهمية ترقية العمل العربي المشترك لمواجهة الخطر البالغ الذي يمثله توفر المال للتنظيمات الإرهابية، ما يمكنهم من التجنيد والتحريض واقتناء الأسلحة والمعدات بمختلف أنواعها، ويطور قدراتها القتالية. وفي 2017، أصدر مؤتمر باريس من أجل مناهضة الإرهاب والجريمة المنظمة ما سمي «إعلان باريس»، وجاء في صدارة الإعلان دعوة المنظمات الدولية وبلدان العالم إلى تحريم دفع الفدية إلى المنظمات الإرهابية، والعمل بشكل منسق على تفعيل ذلك، وهي الجريمة التي اتهمت بها دولة قطر. وبحسب الخبراء والمتابعين، فإن قطر تحولت إلى بنك خاص للإرهاب عبر دفع أموال مباشرة لدعم الإرهابيين أو تقديم فدية لهم، ودفعت أكثر من مليار دولار في صورة «فدية»؛ لإطلاق سراح أعضاء في العائلة القطرية الحاكمة، كانوا يمارسون الصيد عندما قام تنظيم «داعش» الإرهابي بخطفهم في جنوب العراق.

مشاركة :