رفع الفائدة خطوة للحفاظ على السيولة النقدية

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى محللون ومراقبون ماليون قرار مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) رفع أسعار الفائدة على اتفاقيات إعادة الشراء (ريبو) خطوة استباقية للحفاظ على مستويات السيولة النقدية، ومنع أي تطور بالمضاربات على الفروقات السعرية. وقال الرئيس التنفيذي للاستثمار لدى شركة مضاء للاستثمار ثامر السعيد: «إن إقدام ساما على رفع الفائدة في المملكة يعود لاتساع الفارق بين سعر الإيداع بالريال وسعر الإيداع بالدولار؛ لذا لجأت ساما إلى هذه الخطوة لتحافظ على مستويات السيولة، وكي لا يكون هناك تذبذب أو محاولة لاستغلال هذا الفارق». وأصدرت ساما الخميس الماضي قرارها آنف الذكر، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تغير فيها السعودية سعر ريبو قبل الفيدرالي الأمريكي في تسع سنوات وتحديدا منذ 2009، وبواقع 0.25%، حيث ارتفع معدل ريبو من 200 نقطة أساس 2% إلى 225 نقطة أساس 2.25%، حيث دأبت ساما على رفع معدل الفائدة بالتوافق مع تغيرات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. كما ارتفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (ريبو عكسي) من 150 نقطة أساس 1.5% إلى 175 نقطة أساس 1.75%. وأشارت ساما إلى أن قرارها يأتي لتعزيز الاستقرار النقدي بالنظر للتطورات المحلية والعالمية الراهنة، مبينة أن القرار الصادر الخميس الماضي يسري مفعوله فورا. وتأتي هذه الخطوة قبيل اجتماع مجلس الفيدرالي الأمريكي بعد غدٍ الأربعاء، والذي تتوقع الأسواق أن يرفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 0.25 نقطة مئوية. وكانت ساما قد قررت مطلع الشهر الجاري إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء ريبو لآجال سبعة أيام و28 يوما و90 يوما، بعدما نزلت أسعار فائدة سوق النقد قصيرة الأجل في السعودية إلى ما دون الأسعار الأمريكية للمرة الأولى في تسع سنوات. وعزت المؤسسة في بيان لها إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء إلى «انتفاء الحاجة لها في ظل التطورات الراهنة ولتعزيز الاستقرار النقدي». وبلغ سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لأجل ثلاثة شهور في 6 مارس الماضي عشر نقاط أساس دون نظيره الأمريكي، وهو أضعف هامش منذ منتصف 2009 حين شوهت الأزمة المالية العالمية أسعار الفائدة. وفي نهاية 2016 بلغ سعر الفائدة السعودي 104 نقاط أساس فوق الأمريكي. وبالنظر إلى انعكاسات القرارين المذكورين، فإن مؤشر سوق الأسهم السعودية حقق مكاسب بنسبة 7.5% منذ بداية العام الجاري 2018، علما أن ترقب الانضمام لمؤشر (فوتسي) و«MSCI» أسهم في زيادة مكاسب السوق وتدفق السيولة. أما القطاع المصرفي، فقد ارتفعت أسهم البنك الأهلي 16% وسامبا 15% منذ بداية 2018، في حين سجل سهم مصرف الراجحي مكاسب بنسبة 16%. وقفز سهم بنك ساب بنسبة 14% منذ بداية تعاملات 2018. بينما سجلت حوالي 40 شركة مكاسب بأكثر من 10% منذ مطلع العام الجاري.

مشاركة :