التعليم السعودي – متابعات : اشترطت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل موافقة ولي الأمر لركوب الطالبات سيارات النقل بالتطبيقات الذكية، مشددة المنع على دخول سيارات الأجرة والنقل الإلكتروني لحرم الجامعة من دون تصريح، ويأتي ذلك بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق يعمل على مركبة نقل بالتطبيقات تحرش في فتاة صماء أثناء توصيلها من مقر دراستها إلى منزلها في المدينة المنورة. وفي الوقت الذي تصدرت به سيارات النقل التي تقدم خدماتها عبر التطبيقات الذكية، خيارات النقل بالأجرة في المجتمع النسائي السعودي، منعت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل طالباتها من الحضور إلى الجامعة عبر سيارات الشركات التي تقدم خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية من دون تصريح من ولي أمر، وشددت المنع على دخول تلك السيارات إلى الحرم الجامعي، ما أثار جدلاً واسعاً أوساط الطالبات اللاتي أعتدن على استخدام تلك التطبيقات في حال تعذر حضور سياراتهن الخاصة، فيما ألزمت الجامعة طالبتها في مختلف الكليات وضع ملصق لشعار الجامعة على الزجاج الأمامي للسيارة الخاصة في الطالبة، ووجهت بمنع دخول أية سيارة لا تحمل الملصق الرسمي للجامعة. واستحدثت الجامعة والتي تضم أكثر من 21 كلية، نموذجاً لحصول الطالبة على تصريح من ولي الأمر، بالدخول أو الخروج من الجامعة عبر سيارات النقل بالتطبيقات الذكية، مشترطة موافقة ولي الأمر لركوب الطالبة وتنقلها من وإلى الجامعة عبر سيارات الأجرة، فيما وصفت الجامعة المنع واشتراط الموافقة بـ«الإجراء التنظيمي»، مؤكدة اتباع ذلك في جميع أقسام وكليات الجامعة في مختلف مدن المنطقة. وقال مدير إدارة الأمن والسلامة في الجامعة خالد الربيعان لـ«الحياة»، إن إدارة الأمن والسلامة اتخذت هذا الإجراء لتقنين الدخول والخروج من وإلى الجامعة، وذلك بعد أن أصبح الحرم الجامعي مسرحاً لسيارات النقل عبر التطبيقات الذكية، مؤكداً أن الجامعة استحدثت نموذجاً لاستخراج الطالبة بطاقة تمكنها من الركوب عبر سيارات النقل بالأجرة بعد موافقة ولي الأمر، مشيراً إلى أن المنع لا يشمل الطالبات الحاصلات على التصريح. وأضاف الربيعان: «تسبب وجد سيارات النقل عبر التطبيقات الذكية وسيارات الأجرة العامة في زحام داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى استخدام بعض قائدي المركبات الحرم الجامعي وبوابته الرئيسة مدخلاً للحي المجاور، ما أدى إلى اتباع ذلك الإجراء التنظيمي». وأكد «إلزام الطالبة بوضع ملصق على السيارة بعد التأكد من تبعيتها للطالبة، إجراء تنظيمي قديم تم اتخاذه منذ سنوات، على الطلاب والطالبات بشكل عام، ولا يستوجب سوى إحضار صورة من استمارة السيارة والتأكد من تبعيتها لولي أمر الطالبة أو أحد أقاربها». وأفاد بأن عملية التفتيش والتأكد من الملصق تبدأ بعد الثامنة والنصف، بعد بدء المحاضرة الأولى، وذلك لتقنين الدخول للجامعة لغير المصرح لهم». وحول امكان خروج الطالبة قبل انتهاء الدوام الرسمي، أكد الربيعان أنه تم إصدار أكثر من 2000 تصريح لخروج الطالبات في غير الأوقات المحددة. فيما تسبب التنظيم الجديد للجامعة في إرباك الحركة المرورية في مداخل الجامعة، إذ شهدت البوابة الرئيسة لمجمع الراكة خلال الأسابيع الماضية طوابير انتظار طويلة لإنهاء إجراءات التأكد من هوية قائد المركبة والطالبة، إضافة إلى التأكيد على وضع الملصق، ما تسبب انزعاج العديد من طلبة الجامعة وتأخرهم على محاضراتهم الدراسية. وشهدت سيارات النقل عبر التطبيقات الذكية، إقبالا واسعا في المجتمع السعودي، منذ بداية ظهورها قبل أعوام عدة، إلا أنه تم رصد عدد من الحوادث التي وصفت بـ«الشاذة» من قادة أو ركاب تلك السيارات، كان آخرها تحرش قائد مركبة سعودي، يعمل في النقل بواسطة التطبيقات في فتاة صماء أثناء توصيلها، إلا أنها قامت بتوثيق ذلك عبر مقطع مصور التقطته بهاتفها النقال، ونشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى التفاعل الأجهزة الأمنية وإلقاء القبض على الشاب وفقاً لصحيفة الحياة.
مشاركة :