ألغت جامعة الملك سعود مطلع الأسبوع الجاري اشتراط موافقة ولي الأمر لخروج الطالبة قبل الساعة الـ11 صباحاً، وسط فرح وحبور غامرين بين طالبات الجامعة، لاسيما اللاتي ينهين محاضراتهن باكراً، ويضطررن للمكوث في حرم الجامعة انتظاراً لمرور الوقت حتى يتاح لهن الخروج في الوقت المسموح. فيما أشارت مصادر لـ«الحياة» الى أن القرار صادر من وقت سابق غير أنه لم يطبق فعلياً إلا أول من أمس (الأحد)، في حين رأت طالبة القانون لطيفة الكريديس أن القرار جاء مواكبة للقرارات الأخيرة التي تصب في مصلحة المرأة السعودية وعلى رأسها القرار التاريخي الذي يسمح بقيادتها للسيارة. وقالت: «من غير المقبول أن تقود المرأة سيارتها ولا تستطيع الخروج من الجامعة عند نهاية محاضراتها إلا في وقت محدد، فربما أن بعض الطالبات كنا يشتكين من عدم خروجهن قبل الساعة الـ 11 ما سبب لبعضهن معاناة»، مؤكدة أن الطالبات الآن سعيدات جداً بهذا التغيير الايجابي وفي مصلحتهن. وشاطرتها الرأي طالبة الإعلام وفاء الرحيلي التي عبرت عن فرحتها بهذا التوجه وقالت: «على رغم أني تخرجت في الجامعة إلا أن هذا الخبر أفرحني كثيراً وستستفيد منه الطالبات باستغلال وقتهن بدلاً من ضياعه داخل أروقة الجامعة، ويؤسفني أنني أضعت أربعة أعوام تحت أنظمة الخروج السابقة». بدوره، اعتبر المتحدث الرسمي لجامعة الملك سعود الغاء هذا القرار بأنه لا يعدو أكثر من عملية تنظيم حركة الدخول والخروج فقط، تلافياً للزحام أمام البوابات، ومن دون المطالبة بتوقيع بطاقات أو موافقة ولي الأمر وخلافه، مشيراً إلى أن الدخول للجامعة عند الساعة 6.30 والخروج الساعة 10 صباحاً، فيما يمنع دخول أي طالبة بعد الساعة الرابعة عصراً، لأن هذا الوقت مخصص لدخول عمال الصيانة والتشغيل الذين يعملون خلاله حتى الساعة 5.30. وأشار في حديثه لـ«الحياة» إلى أنه يتاح للطالبات مجدداً الدخول إلى الجامعة في الساعة 6.30، مبيناً أن خروج الموظفات يكون في الساعة الواحدة والثانية ظهراً. فيما نوه إلى أن هذا التنظيم بدأ مع بداية العام الدراسي هذا العام، ويهدف إلى منع التداخل بين الطالبات في الدخول والخروج، وترتيب مواعيد مباشرة مهام الصيانة والتشغيل، وذلك بهدف التخفيف من عملية الزحام عند البوابات، لافتاً الى أنه ليس لديهم ما يمنع خروج الطالبة في أي وقت ما دام أن جدولها يسمح بذلك وأنهت محاضراتها.
مشاركة :