قوى عراقية: إيران تسعى لضم 3 محافظات

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة-متابعات A A قال رئيس الوزراء العراقي حدير العبادي، إن بلاده تريد بناء علاقات مع دول الجوار تقوم على أساس المصالح المشتركة. وحذر العبادي من خدمة أطراف خارجية على حساب المصلحة الوطنية العراقية. انكشاف فصول التغلغل الإيراني على صعيد آخر اتهمت قوى وشخصيات عراقية إيران بمحاولة ضم ثلاث محافظات، هي ديالي وواسط والبصرة، وتأتي هذه الاتهامات، بعد تعزيز طهران نفوذها في هذه المحافظات بشكل كبير، معتمدة على ميليشياتها في العراق.. وهكذا بدأت -بحسب مراقبين- تتكشف فصول التغلغل الإيراني في العراق أكثر فأكثر، وخاصة العسكري الذي يفوق ما هو معلن بكثير.. فمن باب ميليشيات الحشد الشعبي تتوغل طهران، خاصة أن بعض فصائلها مثل ميليشيا بدر تدين بالولاء للولي الفقيه منذ ثمانينات القرن الماضي. احتلال فارسي هادئ وقد اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أنه لم يكن من مصلحة بلاده أن يتم القضاء على داعش منذ بداية تشكيله، وأقر في تصريحاته حينها بأن بلاده استفادت من ظهور داعش لتعزيز نفوذها في المنطقة لتجميع الفصائل المسلحة الموالية لها. وبدا هذا الأمر جليًّا بظهور الجنرال الإيراني قاسم سليماني في مناطق عدة في العراق أثناء المعارك مع داعش؛ إذ وصفت شخصيات عراقية التغلغل الإيراني في محافظات ديالي وواسط والبصرة الحدودية بالاحتلال الهادئ. تدخل إيراني وطالت طهران اتهامات بالسعي لضم هذه المحافظات الثلاث إلى حدود الدولة الفارسية بشكل رسمي أو غير رسمي.. ففي محافظة ديالي نجحت طهران على مدى سنوات، حكم عراب نفوذها نوري المالكي في إخراج منظمة مجاهدي خلق من معسكر أشرف في ديالي.. كما أشرفت إيران على عملية التغيير الديمغرافي للمحافظة ذات الغالبية السنية، حتى إن مناطق بأكملها فُرّغت من أهلها. مظاهرات في البصرة ضد الإيرانيين اليوم باتت الفاو أشبه بقاعدة عسكرية لميليشيا حركة النجباء الأكثر ولاء لإيران بين فصائل الحشد الشعبي.وقد شهدت البصرة مظاهرات حاشدة مناهضة لإيران؛ حيث اتهم المتظاهرون طهران بشن أشرس هجمة على البصرة من خلال تدميرها، تمهيدًا لاقتطاعها وإلحاقها بمنطقة الأحواز العربية المحتلة.. وتطال إيران أيضًا اتهامات بإفقار البصرة وسكانها؛ لتدفع أبناءها إلى الانخراط في صفوف الميليشيات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى إغراق المحافظة بتجارة المخدرات.. ويحذر أعيان البصرة وغيرهم من توقيع أي حكومة مقبلة على تفاهم أو القيام بتنازل خفي عن تراب المحافظات الثلاث، التي دفع العراق ثمنًا باهظا لصد العدوان الإيراني عنها، منذ وصول الخميني إلى السلطة. واسط نقطة استخباراتية أما محافظة واسط المتداخلة حدودها مع منطقة مهران الإيرانية، فباتت نقطة قوة استخباراتية وعسكرية لطهران بوجود عدد كبير لميليشيا بدر بقيادة هادي العامري. وفي نفس السياق، تعود مطامع نظام الولي الفقيه في محافظة البصرة لثمانينات القرن الماضي.. فقد احتلت طهران شبه الجزيرة الفاو في المحافظة خلال الحرب العراقية الإيرانية، وفيها دارت أعنف الاشتباكات، قبل أن يحررها الجيش العراقي في 17 نيسان 1988.

مشاركة :