عباس يتهم حماس بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف الحمد الله في غزة

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) - اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين حركة حماس "بالوقوف وراء الاعتداء" الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال زيارته لقطاع غزة في 13 اذار/مارس الجاري، وقرر اتخاذ سلسلة اجراءات في القطاع. وقال عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله ان "حماس تقف وراء الاعتداء الذي استهدف الحمد الله" واضاف "ارتكبوا الجريمة الحمقاء". وتابع "نحن لا نريد منهم تحقيقا ولا معلومات ولا اي شيء لاننا نعرف تماما انهم هم حماس التي وقفت وراء هذا الحادث وارتكبته بكل حقارة ونذالة". واتهم حماس بانها "بدأت التحريض (على زيارة الحمد الله) (...) عندما قال احدهم +نريد ان نستقبل هذه الحكومة (التي يتراسها الحمد الله) بالكنادر والصرامي+، الكنادر والصرامي (الاحذية) ستنصب على رؤوسهم، اكبرهم واصغرهم". واوضح عباس "لو نجحت عملية الاغتيال لأدت إلى عواقب وخيمة وكارثية على شعبنا الفلسطيني وفتحت الطريق أمام حرب دموية وأهلية". واكد أن الذي حصل "لن يمر ولن نسمح له أن يمر"، مشددا على "حرص دولة فلسطين وحكومتها على مصالح شعبنا في قطاع غزة". وقال عباس "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل الحفاظ على المشروع الوطني" بدون مزيد من الايضاحات. واضاف "إما أن نتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة أو تتحمله سلطة الأمر الواقع (...) هناك طرف واحد يكرس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية،" معتبرا أن "نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي محاولة اغتيال الحمد الله". واستهدف انفجار الثلاثاء موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، وسدد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية المتعثرة أساسا بين حركتي فتح وحماس. ولم يصب الحمد الله أو أي من أعضاء وفده وبينهم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. وتفرض السلطة الفلسطينية منذ نحو سنة اجراءات عدة ابرزها اقالة الاف من موظفيها المدنيين والعسكريين في قطاع غزة وحسم نحو 30 بالمئة من رواتب موظفيها العموميين في القطاع والبالغ عددهم قرابة ستين الفا. ورغم اتفاق المصالحة الموقع في 12 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لا يزال الخلاف قائما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن ادارة قطاع غزة وتسلم الحكومة الفلسطينية إدارة غالبية الوزارات. ويواجه القطاع وعدد سكانه نحو مليوني نسمة، اسوأ ازمة انسانية في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه اسرائيل منذ عقد. - "ابن كلب" - من ناحية ثانية وصف الرئيس الفلسطيني سفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان ب"ابن الكلب". وقال عباس ان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب "اعتبرت ان الاستيطان شرعي وهذا ما قاله اكثر من مسؤول اميركي أولهم سفيرهم في تل ابيب هنا ديفيد فريدمان. قال يبنون (الاسرائيليون) في ارضهم، +ابن الكلب+ يبنون في ارضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير اميركا في تل ابيب ماذا ننتظر منه". واضاف "يجب الا نتعامى عن الحقيقة بعد الان، (انها) تدمير المشروع الوطني الفلسطيني. هذا هو المخطط الذي بدات ادارة الرئيس ترامب بتنفيذه حين اعلنت القدس عاصمة لاسرائيل وقررت نقل سفارتها اليها وقطعت مخصصاتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)". وسيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع حركة فتح في 2007. ويعترف المجتمع الدولي بحكومة الحمد الله في حين أدرجت حركة حماس على قائمة "المنظمات الإرهابية" للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. © 2018 AFP

مشاركة :