رام الله تتهم حماس بالوقوف وراء الهجرة غير الشرعية لأبناء غزة

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت السلطة الفلسطينية، بحسب وكالة «وفا» حماس بالوقوف وراء الهجرة غير الشرعية لأبناء قطاع غزة، خاصة من غير المنتمين للحركة. من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط: إن الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية توصلت لاتفاق للسماح ببدء أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة، ونقلت وكالة وفا الرسمية عن مصادر خاصة لم تسمها، عن تورط عدد من أعضاء حركة «حماس» بالإشراف على هجرة أبناء قطاع غزة إلى الخارج، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم غرقا في عرض المتوسط، وأضافت المصادر: إن «حماس» تشرف على هجرة أبناء القطاع عن طريق مدير المعابر لديها المدعو ماهر أبو صبحة، الذي كان وكيل وزارة لديها، موضحة أن الهجرة تكون عن طريق مكتب صرافة في خان يونس البلد للمدعو منذر المصري، وأن لديه مندوبين في قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن تكاليف الهجرة تبلغ 3500 دولار لكل مهاجر يخرج رسميا من المعبر، و2000 دولار لمن يخرج بطرق غير رسمية، أي عن طريق النفق، وعلى مسؤوليته الشخصية، حيث يتم استقبال المهاجرين عن طريق شخص اسمه الحركي «أبوحمادة» مصري الجنسية، الذي بدوره يوصلهم إلى الإسكندرية، ومن ثم إلى إيطاليا عن طريق البحر، مبينة أن 1500 دولار تقسم بين «حماس» وبين المهربين على المعبر المصري، وأضافت المصادر: إن أسباب الهجرة تتمثل في الضغوط التي تمارسها حركة حماس على الشباب من غير الحركة. من جهته، دعا الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري حركة فتح إلى وقف حملة التشهير المنظمة ضد المقاومة، وقال أبو زهري على الفيسبوك: «هناك حملة ممنهجة تقودها بعض المصادر السياسية والمؤسسات الإعلامية لتشويه إنجاز المقاومة في غزة، وتتصدر حركة فتح بكل أسف هذه الحملة، ومن آخر الأمثلة على ذلك محاولة الزج كذباً وزوراً باسم "حماس" في عملية الهجرة غير الشرعية لبعض المجموعات من الشبان الفلسطينيين». وفي سياق إعمار غزة، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سري: إن الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية توصلت لاتفاق للسماح ببدء أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب مع مراقبة المنظمة الدولية لاستخدام المواد، وقال سري لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة توسطت في الاتفاق لإتاحة العمل على النطاق اللازم في القطاع بما يشمل القطاع الخاص في غزة، وإعطاء دور قيادي للسلطة الفلسطينية في جهود إعادة الإعمار مع تقديم تأكيدات أمنية من خلال مراقبة الأمم المتحدة على أن تلك المواد لن تحول عن غرضها المدني الكامل. وأضاف سري: «نحن نعتبر هذه الآلية المؤقتة التي يجب أن تبدأ دون تأخير خطوة مهمة باتجاه هدف رفع ما تبقى من الحظر وإشارة أمل لشعب غزة». وفي سياق آخر، تعقد خمس وسبعون منظمة ومؤسسة وكنيسة أميركية مؤيدة للحق الفلسطيني، مؤتمرا يبدأ غدا الجمعة في مدينة «سان دياغو» تحت مظلة «الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال». وقال الناشط الفلسطيني دكتور سنان شقديح، منسق تحالف مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الاميركية: إن المؤتمر سوف يركز على بحث إطلاق آليات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف المساعدات المالية والعسكرية لإسرائيل عبر التركيز على تعميم الحراك العالمي لمقاطعة إسرائيل، ومواصلة النضال من أجل حقوق الفلسطينيين، وذلك وفق منظمة المؤتمر راما كوديني الناشطة ضمن تحالف مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، ويحضر المؤتمر نحو ثلاثمائة وخمسين عضوا يمثلون منظمات طلابية، ومؤسسات وكنائس ونقابات ومعابد ومنظمات يهودية ونقابات، إضافة لليسار الأميركي وفقا لكوديني. من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون متطرفون برفقة عدد من الطلبة والحاخامات اليهود أمس المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية التي اعتقلت اثنين من المصلين بتهمة "التكبير". وقال حراس المسجد الأقصى المبارك: إن 86 مستوطنًا بينهم مستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" ومعالية ادميم، وطلبة من المعاهد الدينية، ونساء من منظمة "نساء من أجل الهيكل" اقتحموا المسجد وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.

مشاركة :