أردوغان يبتز الاتحاد الأوروبي بورقة اتفاق الهجرة

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي المبلغ المتبقي من ثلاثة مليارات يورو (3.69 مليار دولار) مخصصة للاجئين السوريين خلال محادثات في بلغاريا الأسبوع المقبل. واستقبلت تركيا 3.5 ملايين لاجئ سوري وأنفق الاتحاد الأوروبي بالفعل ثلاثة مليارات يورو لمساعدتهم في إطار اتفاق يعود للعام 2016 للحد من الهجرة إلى أوروبا، لكن أردوغان يقول إن التكتل لا يفي بعهوده. وأضاف "لم يجر الوفاء بالوعود التي قدمت لنا... قالوا إنهم سيعطوننا ثلاثة مليارات يورو إضافة إلى ثلاثة مليارات يورو أخرى من الدعم، لكن لم يدخل خزائننا حتى الآن سوى 850 مليون يورو. إذا كنتم ستقدمون تلك الأموال فلتفعلوا. هذه الأمة لديها كبرياء ولا يمكنكم العبث بكبريائنا". وتوترت العلاقات بين أوروبا وأردوغان في السنوات القليلة الماضية. وسيلتقي أكبر مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالرئيس التركي في مدينة فارنا ببلغاريا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في 26 مارس/آذار لبحث علاقات تركيا بالاتحاد فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية. ويعتمد الاتحاد الأوروبي على تركيا في وقف تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط، لكنه أغضب أردوغان بانتقاده نطاق حملته على من يشتبه بأنهم أنصار انقلاب فاشل في 2016، مما حدا به إلى مهاجمة بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي في خطاباته. ورد الاتحاد بتجميد بعض الأموال التي كان من المفترض أن تحصل عليها تركيا باعتبارها مرشحة لعضوية الاتحاد وبتعليق المحادثات بشأن انضمامها إليه. لكن الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي عن صرف شريحة ثانية حجمها ثلاثة مليارات يورو لمشروعات تفيد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال أردوغان "هم يناقشون الآن الثلاثة مليارات يورو الثانية، لكننا لم نحصل حتى على المبلغ الأول. إذا كانوا سيغفلون مسألة الأموال فهذا خيارهم. سنذكرهم بها مرة أخرى في فارنا". ويستخدم الرئيس التركي اللاجئين السوريين والمهاجرين ورقة لابتزاز الاتحاد الأوروبي وهدد مرارا بإلغاء اتفاق لكبح الهجرة. كما هاجم مرارا الشركاء الأوربيين متجاهلا في الوقت ذاته الانتقادات الأوروبية لحملة القمع الواسعة التي يشنها في تركيا والتضييق على الحريات. وبدا أردوغان منذ توقيع اتفاق الهجرة مع بروكسل أكثر صلابة في مواجهة الضغوط الأوروبية مستغلا خوفا أوروبيا من طوفان من المهاجرين واللاجئين.

مشاركة :