يقوم برنامج التدخل المبكر بمركز تطوير الطفل في مؤسسة حمد الطبية، بمتابعة 73 طفلاً من ذوي متلازمة داون؛ الذين لم يتجاوزوا السنة الثالثة من عمرهم. كما يتلقى البرنامج سنوياً ما بين 40 و50 طلب تحويل جديد لأطفال من ذوي متلازمة داون. وتسعى مؤسسة حمد الطبية إلى تحسين حياة الأطفال المصابين بالمتلازمة عبر تسهيل الوصول إلى العلاجات التخصصية والمواد التثقيفية، من خلال برنامج التدخل المبكر الذي يقدمه مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية في مستشفى الرميلة. وتعد متلازمة داون حالة مرضية جينية (وراثية)، سببها وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21 بشكل كامل أو جزئي. ويصاحب هذه الحالة -التي تنجم عن خلل في الكروموسات- مجموعة من السمات البدنية المميزة، والتحديات على مستوى الصحة والتطور النمائي، ودرجة معينة من الإعاقة الذهنية. أوضحت الدكتورة سونا فايد تاهتموني -استشارية طب الأطفال في مركز تطوير الطفل- أن المصابين بالمتلازمة أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية، منها: أمراض القلب الخلقية، والصرع، واللوكيميا، واضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل في السمع والبصر، فضلاً عن احتمال إصابتهم بضعف في الجهاز المناعي. وأضافت: يُنصح بإجراء فحوصات دورية للأشخاص المصابين بمتلازمة داون طوال مراحل حياتهم، للكشف عن المشاكل المرضية المرافقة لهذا المرض. وأكدت تاهتموني إمكانية تحسين حياة المصابين بمتلازمة داون عبر تلبية احتياجاتهم على مستوى الرعاية الصحية، مشددة على أهمية برامج التدخل المبكر، لافتة إلى أن أطفال متلازمة داون يمكن أن يعيشوا حياة عادية إذا حرص أولياء الأمور ومزودو الرعاية الصحية على تلبية احتياجاتهم، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.;
مشاركة :