العين واثق الخطوة يمشي زعيماً نحو الدرع الثالثة عشرة

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: علي نجم بات العين متصدر جدول ترتيب دوري الخليج العربي بحاجة إلى خمس نقاط من أصل 9 ممكنة، من أجل الظفر بدرع دوري المسابقة للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، وهو قادر على ذلك في ظل المستويات الهجومية العالية التي يقدمها في المباريات الأخيرة. اقترب العين من الدرع الثالثة عشرة، ولم يعد يحتاج الفريق سوى إلى تحقيق فوزين من آخر 3 مباريات سيلعبها في المسابقة، بل إن أي تعثر ل«العنابي»الوصيف قد يساعد «الزعيم» على نيل اللقب بشكل مبكر.عبر العين فريق الجزيرة، وكسب النقاط الثلاث التي أثبت بها أحقيته في التربع على القمة، بعدما برهن مرة جديدة على أنه الفريق الأفضل دون منازع بكل اللغات، حين رفع غلته إلى 44 نقطة، وزاد رصيده التهديفي إلى 52 هدفا، ليكون أول فريق يجتاز عقبة الخمسين هدفا هذا الموسم.وأدرك العين أن اللقاء أمام البطل لن يكون دربا مفروشا بالورود، وبأن انتزاع الدرع من «فخر العاصمة» سيحتاج إلى أداء متميز من كتيبة المدرب الكرواتي زوران.واثبت زوران أن المباريات الكبيرة تحتاج إلى دهاء مدربين، وهو ما نجح فيه، سواء أمام الوحدة في «كلاسيكو» الجولة السابقة، أو حتى أمام الجزيرة المتوج بلقب الموسم الماضي، ليسهم في اجتياز الفريق العقبتين الأصعب في رحلته نحو الوصول إلى منصة التتويج.كل طرق الدرع تؤدي إلى العين، هذه حقيقة فرضها رجال المدرب الكرواتي، خاصة من خلال التفوق الكبير فوق المستطيل الأخضر في الشوط الأول، حين سجل السويدي بيرج الهدف الأول بعد تمريرة ولا أروع من المصري حسين الشحات.عاب الزعيم، عدم التوفيق في استغلال كم الفرص التي صنعها في الحصة الأولى، والتي لو أحسن استغلالها لربما حقق انتصارا كبيرا، شبيها بما حدث في «الكلاسيكو» مع الوحدة، ولا يكون هناك مبالغة إذا قيل إن المشاهد استمتع بلقاء هجومي على أعلى مستوى في استاد محمد بن زايد، حيث خرج اللقاء بنتيجة 3-2 للعين، وبإهدار أكثر من عشر فرص محققة من بينها ركلة جزاء. المباريات الكبيرة تحسمها تفاصيل صغيرة، مقولة تجسدت في سيناريو المباراة، ذلك أن العين الذي تفوق على المنافس الجزراوي، وجد نفسه مرتين أمام اختبار صعب في الشوط الأول، غير أن التوفيق لم يحالف علي مبخوت في منح «فخر العاصمة» فرصة إنهاء الحصة الأولى بالتعادل، خاصة بعدما أهدر انفرادا لا يهدر في الثواني الأخيرة من عمر الشوط.سيناريو الشوط الأول تبدل في الثاني، ظهر الجزيرة ببعض من ملامح البطل، فكان الأكثر استحواذا والأكثر سيطرة، لكن «تفصيل صغير» تمثلت بركل المدافع خليفة الحمادي للبرازيلي كايو منح الزعيم الهدف الثاني عبر عمر عبد الرحمن الذي سدد ركلة جزاء ناجحة، بعدما كان البرازيلي كايو نفسه قد أهدر ركلة تكفل الحارس علي خصيف بصدها.وتميز الجزيرة بالرغبة في عدم الاستسلام، ليتمكن رومارينيو من تقليص الفارق، غير أن خطأ دفاعيا آخر وضربة حرة على مشارف المربع كانت كفيلة لمنح «المايسترو» عموري لترك البصمة الثانية في المباراة، ومنح الزعيم النقاط الثلاث الغالية، قبل أن ينجح علي مبخوت في تقليص الفارق بهدف من خارج المربع. وبانتهاء الامتحان الصعب أمام الجزيرة، سيكون على العين خوض ثلاث مواجهات في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة، حيث سيستقبل دبا الفجيرة في الأسبوع 20، قبل أن يحل ضيفا على النصر في الأسبوع 21، ليكون مسك الختام في مواجهة الظفرة في الأسبوع الأخير، حيث يتوقع أن يكون ليلة التتويج بالدرع الثالثة عشرة في تاريخه والرابعة في عصر الاحتراف.أما الوحدة الوصيف فسيتوجب عليه خوض 3 مباريات، حين يحل ضيفا على الشارقة في الجولة 20، قبل أن يستقبل عجمان والجزيرة في آخر مرحلتين على أرض استاد مدينة زايد الرياضية. فوز ثانٍ توالياً للمرة الثانية استطاع شباب الأهلي أن يحقق فوزين متتاليين للمرة الثانية هذا الموسم، حين تغلب على مضيفه دبا الفجيرة بهدف وليد عباس، بعدما هزم الجزيرة في المرحلة السابقة بهدفين مقابل هدف.وكان شباب الأهلي قد تمكن من الفوز في مباراتين متتاليتين في أول جولتين من عمر المسابقة، حين تغلب على حتا وعجمان.ويبدو أن الفريق بدأ مرحلة استرداد جزء من عافيته الفنية رغم كل الغيابات التي يعاني منها والتي تحولت إلى سمة ثابتة في كل مباريات الفريق هذا الموسم.ولم تكن الأجواء في الفجيرة إيجابية بالنسبة إلى الفرسان الثلاثة، حين خرج ماجد حسن والكوري شون بسبب الإصابة، لكن الفرج جاء في توقيت مثالي عبر الظهير وليد عباس الذي استعاد نغمة التسجيل في توقيت مهم بالنسبة إلى الفريق الذي يضع كل تركيزه من اجل انتزاع لقب هذا الموسم، سواء إن كان عبر التتويج بكأس الخليج العربي أو حتى الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة. الشارقة يفوز بالتخصص على عجمان أكد الشارقة أنه متخصص بالفوز على جاره عجمان، حين ألحق به الخسارة الثالثة هذا الموسم، بعدما تغلب عليه بهدف دون مقابل، وواصل «الكوماندوز الملكي» رحلة التميز إيابا تحت قيادة مديره الفني المواطن عبد العزيز العنبري، حين حقق الفوز الذي أسهم في تقدمه إلى المركز السادس، وليتفوق على الجزيرة حامل اللقب الذي تراجع إلى المركز السابع.وحافظ الملكي على سجله خاليا من الهزائم في المباريات الأربع الأخيرة، بعدما حصد 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، بالفوز على شباب الأهلي والعين وعجمان، والتعادل مع الإمارات.وعانى الفريق البرتقالي الذي ضمن بقائه رسميا في الجولة السابقة، من غياب الخماسي كونيه الموقوف ومحمد يعقوب وعبد الله مال الله وحسن عبد الرحمن ومحمد الخديم. بصمة أولى لأربعة لاعبين تمكن ثلاثة لاعبين من ترك بصمتهم الأولى في الشباك ، حيث استعاد وليد عباسمدافع شباب الأهلي نغمة التسجيل التي غابت عنه كثيرا، ليتمكن من إهداء فريقه الفوز الغالي والصعب على دبا الفجيرة بهدف استعرض به المدافع الدولي مهاراته في المراوغة والاختراق والتسديد.ولم يفلح السوري عمرو الميداني في إثبات جدارته بارتداء قميص حتا، بعدما عانى من لعنة الإصابات التي حرمت الفريق من خدماته، وحين ابتسمت الاقدار للمدافع الدولي السوري وسجل هدفا في مرمى النصر، لم تكتمل فرحة اللاعب بعدما تلقى مرمى فريقه هدفا في الوقت القاتل، ليخرج خاسرا من المباراة.وتمكن الحسن صالح ظهير الشارقة من تسجيل الهدف الأول له في دوري هذا الموسم، وفي عالم المحترفين، حين منح فريقه الانتصار الغالي على عجمان. رجل الكرات الثابتة وزائر «الكامب نو» نجح عمر عبدالرحمن نجم وقائد فريق العين في تأكيد براعته وتميزه الكبير في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم؛ ليسهم في تعزيز فرصة الفريق في الوصول إلى منصة التتويج للمرة الثالثة عشرة في تاريخه.ونجح «المايسترو» والمبدع في تسجيل ثنائية في مرمى الجزيرة؛ ليرفع غلته إلى 5 أهداف في الدوري، وجاءت أهداف عموري كافة، التي كانت في مرحلة الإياب من كرات ثابتة سواء من ركلات حرة مباشرة أو من نقطة الجزاء. ونجح عموري من تجاوز «مدفعجي» العين السابق سبيت خاطر على مستوى الأهداف، التي سجلها خلال مشاركته مع الفريق قبل الانتقال إلى الجزيرة، برصيد 39 هدفاً مقابل 38 لسبيت.يذكر أن عموري استغل فترة توقف الدوري ليسافر إلى إسبانيا؛ حيث شاهد الأرجنتيني ليونيل ميسي على الطبيعة؛ من خلال حضوره مباراة برشلونة واتلتيك بلباو في ملعب «الكامب نو».

مشاركة :