هل تنجح «مسيرات العودة» في كسر حصار غزة؟

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: أجمع كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون على أن مسيرات العودة الكبرى التي من المقرر انطلاقها في 30 مارس الجاري، ستقوم بإيصال رسائل قوية للعالم تدعم عودة اللاجئين الذين ضاقت بهم السبل، كما ستسلط الضوء على الوضع الإنساني والمعيشي الصعب والمأساوي للمواطنين في قطاع غزة في ظل الحصار والتضييق. وأطلق نشطاء فلسطينيون في غزة، مبادرة لتنظيم مسيرة كبيرة تتجه نحو الحدود مع الاحتلال، بعنوان «مسيرة العودة الكبرى» احتجاجًا على استمرار الحصار وسياسة التضييق والخناق على غزة، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن فرص نجاح مسيرات العودة «كبير»، وهذا يتطلب جهدا فلسطينيا فصائليا وشعبيا وإعلاميا للمشاركة في هذه المسيرات السلمية، موضحا أن المسيرات ليست للصدام مع الاحتلال، ولكنها تذكير للعالم كله بمأساة الشعب الفلسطيني، وخاصة اللاجئين الفلسطينيين المشردين الذين يحتاجون للم الشمل. ويقول المدهون: إن المسيرات هي صرخة فلسطينية وإحياء وتمسك بحق العودة، خصوصا أن هناك محاولات لتصفية حقوق اللاجئين والعمل على تجاوز هذا الحق، وذلك من خلال استهداف عمل الأونروا ودورها». وحول خشية الاحتلال من تلك المسيرات وإمكانية إقدام الاحتلال على خطوات لإفشالها، يؤكد المدهون أن الاحتلال بدأ في ردوده على ذلك من خلال قصف مناطق بغزة والتحريض على خطوات مسيرات العودة من خلال تحشيد قوات إسرائيلية على الحدود مع غزة، واستعراض بعض الطائرات والتهديدات شبه اليومية، مشيرا إلى أن ذلك كله دليل قوي على أن الاحتلال يخشى هذا الحراك. من جهته يؤكد الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن البيئة الداخلية الفلسطينية متهيئة لإنجاح مسيرات العودة، موضحا أن الظروف بغزة لا يمكن أن تتحسن إلا من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي الذي يتحكم في حركة المعابر والجو والبحر. ويقول الدجني: مسيرات العودة هي رسالة في وجه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن غزة تعاني، وتواجه حصارا مشددا إلى جانب إجراءات الرئيس محمود عباس ضده»، لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك انفجار سلمي على الحدود. وبالتطرق إلى الرسائل التي تهدف مسيرات العودة لتحقيقها، يبين المحلل السياسي إياد جبر أنها تهدف لتشكيل حالة ضغط سياسي وإعلامي على الاحتلال، خاصة أن غزة تواجه أزمة غير مسبوقة، وأن الرسالة الأهم هي تذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت الاحتلال، وأن السكان في غزة مسؤولون من الاحتلال.

مشاركة :