الإمارات تحتل الصدارة إقليمياً في الخدمات المصرفية الرقمية

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصاً ملحة وواعدة للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، وذلك مع بزوغ الإمارات والمملكة السعودية كأكثر الأسواق نشاطاً في تطوير النظم الرقمية. وبحسب تقرير لشركة «الماسة كابيتال» تعد دولة الإمارات هي الرائدة حالياً في المنطقة في تبني سياسات التحول الرقمي بنسبة 16.4٪ من التطبيق الرقمي ويلي الإمارات البحرين بـ 13.6 ٪ تليها السعودية بنسبة 11.5 ٪. وبحسب التقرير يتزايد الضغط على المؤسسات المصرفية والمالية الإقليمية لتسريع تحويل العمليات إلى النظام الرقمي مع استمرار تزايد الطلب على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت من قبل المستهلكين من جيل الألفية. ومن أجل الحفاظ على التنافسية، فإن الاستجابة السريعة لاحتياجات المستهلك المتطورة أصبحت ذات أهمية قصوى، حيث يتوقع المزيد من العملاء أن تكون بنوكهم في طليعة التحولات التكنولوجية الفعالة. وأضاف التقرير الذي أصدرته «الماسة كابيتال ليمتد» بعنوان «الخدمات المصرفية الرقمية - اتجاهات الشرق الأوسط»، لا تزال عملية التحول الرقمي تتجه بالاقتصادات العالمية نحو زخم أكبر. تكنولوجيا ولا يزال اتجاه التكنولوجيا المالية يتوسع بشكل كامل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حتى مع استمرار هذه الثورة الرقمية في التوغل في القطاعات المالية المتقدمة الأخرى على مستوى العالم. ولا يزال من المتوقع أن يتيح هذا الاتجاه الجديد فرصاً كبيرة نسبياً للدافعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستفادة منها. وضخت الحكومات الإقليمية في السنوات العشر الأخيرة أكثر من 100 مليون دولار، وفتحت مسرعات للتكنولوجيا المالية، كما قدمت أنظمة جديدة لتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية. ونظراً لتمتعها بقطاع مصرفي يتميز بقدرة تنافسية عالية، تمتلك دولة الإمارات البنية التحتية الأكثر تقدماً في مجال التكنولوجيا الرقمية في دول التعاون. وحرصت حكومة دولة الإمارات على تطوير جميع البنية التحتية الرقمية المطلوبة من خلال الإنفاق الكبير وجذب الاستثمارات الخاصة. وقد جعل ذلك دولة الإمارات تتبوأ مكانة استراتيجية، لتصبح واحدة من أكثر الدول تقدماً في المجال الرقمي على مستوى العالم. من جانبها، تقوم المملكة العربية السعودية أيضاً بالتحول بشكل سريع كوجهة جاذبة للبنوك الإقليمية. ووفقاً لشركة «الماسة كابيتال»، من المرجح أن يؤدي الانتشار الكبير للهواتف النقالة، وأجيال الألفية المتمرسة في استخدام مختلف الحلول والوسائل التكنولوجية، وتنامى شعبية البنوك، إلى نمو الخدمات المصرفية الرقمية في البلاد خلال السنوات المقبلة. تحديات على الرغم من مرور البلدان الإقليمية بمرحلة تحول كبيرة في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، لا يزال انتشارها منخفضاً نسبياً في المنطقة بسبب نقص الوعي. لا يزال اللاعبون الإقليميون يواجهون العديد من التحديات في تبني الاتجاهات الرقمية، يشمل بعضها، معدل التبني المنخفض لتلك الحلول، وتكامل ودمج الخدمات المعقدة مع الفضاء الرقمي، وانخفاض توفير البنية التحتية الرقمية، وأمان البيانات خاصة في أعقاب الهجمات الإلكترونية المتصاعدة. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه من غير المحتمل أن تحد هذه التحديات من معنويات البنوك في تبني التقنيات الرقمية التي من المتوقع أن تقلل من حالات عدم الكفاءة وزيادة الربحية. ويبدو أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم من خلال تطبيقها للنظم الرقمية بنسبة 4.1% بإغلاق الفجوة الرقمية مع أميركا الشمالية بنسبة 8٪ وأوروبا بنسبة 6.2٪ حيث يواصل اللاعبون في منطقة الخليج القيام باستثمارات ذات جدوى في البنية التحتية للاتصالات، ومبادرات الاستعداد والتحول الرقمي، والمنافسة، وتهيئة المناخ، والإجراءات لمزودي خدمات الشبكات.

مشاركة :