شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة ستناقش ملفات مهمة وكبيرة، مشيرا إلى أن أزمة قطر أمر صغير جدا، حيث توجد ملفات أهم وأكبر منها. وأوضح الجبير خلال تصريحات صحفية أدلى بها أمس، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يجريها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة، أن الزيارة ستشهد مناقشة ملفات كثيرة، من بينها إيران واليمن وسورية والعراق وليبيا ومواجهة الاٍرهاب، مشيرا إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت من النظام القطري وقف دعم الاٍرهاب والتدخل في الدول الأخرى، منذ عام 2013 ولم يتوقف حتى الآن. وأضاف «ماذا فعلوا حتى الآن، وقعوا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمحاربة الاٍرهاب، هذه خطوة جيدة لكنها ليست كافية»، مؤكدا أن الغرب يتعامل مع الجانب اللماع لقطر، ودول المنطقة تتعامل مع الجانب المظلم بها. رؤيتان في المنطقة تطرق الجبير خلال تصريحاته إلى الملف الإيراني، مبينا أن الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية، مؤكدا وجود رؤيتان في المنطقة، رؤية للحياة تقودها السعودية، ورؤية ظلامية تقودها إيران. وحول أزمة اليمن، شدد الجبير على أن الحرب في اليمن فرضت على السعودية ولم تختر بدايتها، مشيرا إلى تراجع الميليشيات الحوثية عن عشرات الاتفاقات قبل انقلابها على الشرعية في البلاد. وأكد الجبير أن الميليشيات الانقلابية تستخدم الزوارق الملغمة في مضيق باب المندب، موضحا أن لدى المملكة آلية لتقييم الحوادث في اليمن، مشيرا إلى آلاف النقاط التي لم تستهدفها قوات التحالف العربي لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.