أكدت منظمة العفو الدولية اليوم (الثلثاء)، تلقي قوات الأمن النيجيرية تحذيرات من وجود مقاتلين لجماعة «بوكو حرام» المتشددة قرب بلدة داباتشي، لكنها تقاعست عن فعل شيء، ما أتاح للمسلحين خطف 110 تلميذة، من دون أي مضايقات تقريبا. وقالت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية أوساي أوجيجهو في نيجيريا في تقرير اليوم: «السلطات النيجيرية لم تقم بواجبها لحماية المدنيين تماماً مثلما فعلت في تشيبوك قبل أربعة أعوام». وأضافت «على رغم إبلاغهم مراراً بأن مقاتلي بوكو حرام يتجهون إلى داباتشي، إلا أن الشرطة والجيش لم يفعلا شيئا على الأرجح لتجنب الخطف». ونفى ناطق باسم الجيش تحذيرهم من وجود مقاتلي «بوكو حرام» في المنطقة قائلا:«لم يحدث شيئا كهذا». وقال إنه إذا كان لدى منظمة العفو معلومات مهمة، فعليها أن تخطر اللجنة الرئاسية التي تشكلت في أعقاب واقعة داباتشي للتحقيق في الحادث. وأشارت المنظمة إلى أن الجيش النيجيري والشرطة تلقوا خمسة اتصالات هاتفية على الأقل تحذر من أن «بوكو حرام» في الطريق إلى داباتشي، قبل أربع ساعات من الهجوم، لكنها لم تتخذ «الإجراءات الفعالة» لوقف المتشددين أو إنقاذ الفتيات فور اختطافهن. وأوضح التقرير «سحب الجيش قواته من المنطقة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما يعني أن أقرب وجود للقوات على مسافة مسيرة ساعة بالسيارة من داباتشي». وجاء خطف الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 11 و19 عاما في 19 شباط (فبراير) الماضي، في تكرار لعملية خطف 276 طالبة في العام 2014 من بلدة تشيبوك.
مشاركة :