مركز الدراسات الجنائية بجامعة الملك سعود يقيم محاضرة «عملية إعادة الأمل كتطبيق أمثل للقانون الدولي الإنساني»

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث د. معاذ اللويحق أستاذ القانون الدولي المساعد بجامعة الملك سعود، خلال المحاضرة التي حملت شعار «عملية إعادة الأمل كتطبيق أمثل للقانون الدولي الإنساني» عن ملامح هذا القانون، موضحاً تاريخه بدايةً من وثيقة فرانسيس ليبر الداخلية ومروراً بمرحلة التدوين التي شهدها المجتمع الدولي ونهاية بعملية إعادة الأمل في اليمن كنموذج مثالي يحتذى به في تطبيق القانون الدولي الإنساني. وبين د.اللويحق في نهاية المحاضرة الدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الدفاع على حماية الإنسان والأعيان وإعادة الأمل لليمن وللمنطقة ككل. اللويحق بدأ محاضرته بشرح وثائق القانون الإنساني التي تنقسم إلى قسمين: قانون لاهاي وقانون جنيف، وبين الدكتور اللويحق كيف تنظم هذه الوثائق سير العمليات القتالية وتحمي الإنسان والأشياء في أوقات النزاعات بغض النظر عن مشروعية الحرب أو من الطرف الذي بدأ القتال. وناقش د.اللويحق الوثائق والأعراف الدولية الحديثة التي انطلقت بانتشار وثيقة ليبر في عهد الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن عام 1864م إبان الحرب الأمريكية الأهلية، وعدد من الوثائق المندرجة تحت قانون لاهاي وقانون جنيف التي تأتي تباعاً متزامنة مع التطور العسكري والآلات الحديثة في كل حقبة زمنية. وبين د.اللويحق أسبقية الشريعة الإسلامية الغراء في حماية الإنسان والأشياء وقت الحرب، وبرر قصر حديثه على المعاهدات والأعراف الدولية لضرورة الإلمام بها ومعرفة التكييف القانوني الدولي لكل حادثة والقدرة على تحريك المسئولية الدولية ضد المليشيات العسكرية المتورطة في عمليات قتال وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني في مناطق الصراعات اليوم. وفرّق د.اللويحق في محاضرته بين قانون السلام أو ما يسمى مشروعية اللجوء للحرب كاستثناء وبين الأصل العام في حظر استعمال القوة وحظر التهديد باستعمالها، مفصلاً الحديث عن آلية إعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في هذا السياق ممهداً الحديث عن انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي جاءت مشروعة ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة. تناولت المحاضرة قانون لاهاي المتمثل في إعلان سان بترسبورغ 1868م وإعلان لاهاي 1899م وتنقيحه في 1907م، واتفاقية 1954م لحماية الأعيان الثقافية وجنيف 1980م. كما تناول بالتفصيل قانون جنيف المتمثل في اتفاقيات جنيف الأربع 1949م وبروتوكليها الإضافيين عام 1977م، وخصوصاً البروتوكول الثاني المعني بنزاعات المليشيات المسلحة داخل الدول. وفصل د.اللويحق في شرح نظام روما الأساسي المشكل للمحكمة الجنائية الدولية وما سبقه في عامي 1993 و1994م من تشكيل محكمة جنائية مؤقتة ليوغسلافيا وراوندا من قبل مجلس الأمن اختصاراً للوقت الطويل الذي قد تستغرقه الدول في عقد معاهدة في هذا الخصوص. كما أفرد د.اللويحق جزءً من المحاضرة في بيان تفصيلي للعمل الإغاثي الإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل موضحاً بالأرقام جانب من نشاطات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سواءً ما كان في مناطق الصراعات والعمليات القتاليةأو في مناطق الكوارث والفقر في العالم، ووضح الدكتور معاذ اللويحق حجم العمل الإنساني في اليمن الشقيق في قطاعات الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والمياه والإصلاح البيئي وعقود رعاية الجرحى والمصابين في المشافي والمراكز الصحية وهو عمل إنساني أخلاقي متسق مع القانون الدولي الإنساني ويمثل صورة مثالية رائعة يجب أن تقدم للمجتمع الدولي بطريقة تليق بحجم هذه المجهودات المبذولة. ختم د.اللويحق محاضرته بقوله: بكل فخر، أصبحنا اليوم نقود العمل الإنساني والإغاثي في العالم، وأتقدم باسم الأمة العربية قاطبة بشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على حماية الإنسان والأعيان وإنقاذ الشعب اليمني من براثن المليشيات المدعومة من إيران وعلى قيادة التحالف لحماية الحكومة الشرعية في اليمن وإعادة الأمل باحترام وتوافق مع الأعراف والمواثيق الدولية"

مشاركة :