فرنسا: احتجاز ساركوزي لاستجوابه بتهم تمويل ليبي لحملته الانتخابية في 2007

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (وكالات) احتجزت الشرطة الفرنسية أمس الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي لاستجوابه في إطار تحقيق يستمر 48 ساعة حول اتهامه بتلقي تمويل لحملته الانتخابية عام 2007 من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وبعد هذا التوقيف قيد التحقيق، يمكن إخلاء سبيله، أو تقديمه إلى قاض تمهيداً لاحتمال توجيه اتهام له، أو استدعائه لاحقاً. وقال مسؤول بالهيئة القضائية الفرنسية إنه سيتم الاستماع للمرة الأولى إلى شهادة ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين 2007 و2012 في تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية، وأكد أن هذا التحقيق هو ثاني تحقيق قضائي مع الرئيس الأسبق البالغ من العمر 63 عاما والذي تولى الرئاسة من 2007 إلى 2012، حيث إنه مطلوب للمثول أمام المحكمة في قضية أخرى تتعلق بتمويل حملته في انتخابات عام 2012 التي فاز فيها فرانسوا أولاند. وأعلن مصدر قريب من الملف أن التحقيق الذي يتمحور حول اختلاس أموال وفساد، اتسع في يناير إلى أحداث مفترضة «لتمويل غير شرعي للحملة الانتخابية». فيما رفض ساركوزي المزاعم المتعلقة بالتمويل الليبي ووصفها بأنها «غريبة» و«مناورة فجة». وبدأت فرنسا تحقيقا قضائيا في عام 2013 بعد نشر تقارير أوردها موقع ميديابارت الإلكتروني الفرنسي استناداً إلى مزاعم رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين الذي قال إنه حول خمسة ملايين يورو (ستة ملايين دولار) من عبد الله السنوسي رئيس مخابرات القذافي إلى مدير حملة ساركوزي. وبعد شهور من توليه السلطة عام 2007 تعرض ساركوزي لانتقادات لاستضافته القذافي في زيارة دولة نصب فيها الزعيم الليبي خيمته البدوية المميزة قبالة قصر الإليزيه. وجاءت أول زيارة قام بها القذافي لدولة غربية منذ عشرات السنين، والتي شهدت توقيع العديد من عقود الأعمال، بعد أن ساعد ساركوزي في إطلاق سراح خمسة ممرضين بلغاريين متهمين بإصابة أطفال بفيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز) من سجن في ليبيا. وكان ساركوزي فيما بعد أحد المؤيدين الرئيسيين لحملة عسكرية قادها حلف شمال الأطلسي أسفرت عن الإطاحة بالقذافي وقتله بيد قوات معارضة عام 2011. وواجه ساركوزي العديد من الفضائح السياسية على مدى سنوات لكن لم تؤد أي منها إلى إدانته. ورفض تيري هيرتزوج محامي ساركوزي مزاعم تقي الدين وقدم للشرطة نسخة من شهادة لتقي الدين في عام 2012 قال فيها إنه لم ير ساركوزي منذ نوفمبر 2003. كما تدور الشبهات حول إبرام ساركوزي صفقات مشبوهة مع قطر، وسبق للرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر أن قال إن لساركوزي دورا في منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

مشاركة :