عدن: «الخليج» احتضنت العاصمة السعودية الرياض، أمس، أول لقاء يجمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، مارتن جريفيث، في إطار برنامج أولى جولاته لإنعاش مشاورات السلام في اليمن وإنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية منذ ثلاث سنوات، وفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث للأزمة اليمنية. وحضر اللقاء نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء أحمد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.وأكد هادي أن الحكومة اليمنية الشرعية ستظل دوماً داعية للسلام انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، مضيفاً «أن الميليشيات الانقلابية دائماً ما تعرقل وترفض دعوات الحكومة الشرعية للسلام ولا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة».ولفت إلى تجارب المشاورات السابقة مع الانقلابيين الذين لا يوفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ذات الصلة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216، كما استعرض واقع الأوضاع في اليمن منذ انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية على التوافق والسلام في اليمن تنفيذاً لمخططات وأجندة إيران المعادية لليمن والمستهدفة لدول الجوار وما خلفته معها من معاناة إنسانية وحصار للمدن والعبث بمقدرات البلد في كافة المجالات وما أحدثته من كارثة إنسانية. ومن جانبه عبر المبعوث الأممي عن تفاؤله الكبير في السير قُدماً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار المنشود. وأكد أنه سيبذل جهوداً مضاعفة لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وعبّر عن تطلعه إلى العمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء لإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الذي طال أمده.وفي سياق متصل بحث الرئيس اليمني أمس أيضاً مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية السويدية انيكا سودر، مستجدات الأوضاع في اليمن وما يعانيه الشعب اليمني جراء تداعيات الحرب الانقلابية للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وأكدت الوزيرة السويدية اهتمام بلادها باليمن قيادة وشعباً معربة عن أملها في أن يسود السلام وتتحقق فرصه وإمكانياته مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن. وجددت التأكيد على موقف بلادها الداعم لليمن وشرعيته الدستورية وبذل الجهود من خلال زيارة مبعوثها إلى محافظة عدن اليمنية وغيرها والتي تأتي بهدف الوقوف على الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم في هذا الإطار.وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قد أكد دعم الحكومة للمبعوث الأممي الجديد، كما دعمت سلفه من أجل استعادة الدولة والسلام في اليمن، ولفت إلى أن المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ، قدّم الكثير من الجهد من أجل تحقيق السلام في اليمن، ومن المؤسف أنه غادر منصبه قبل أن يجني ثمار جهوده.
مشاركة :