الإمارات وظفت شركة بريطانية لتشويه سمعة قطر

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أظهر تحقيق سري للقناة الرابعة البريطانية أن الشركة المتخصصة في تحليل البيانات كامبردج أناليتيكا -التي تربطها علاقة مع حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- هي الفرع الأمريكي للشركة البريطانية «أس سي أل سوشيال ليميتد» التي استأجرتها الإمارات لنشر معلومات مكذوبة لتشويه سمعة قطر. وكانت شبكة «إن بي سي» الأمريكية قالت في تقرير لها في وقت سابق إن وثائق كامبردج أناليتيكا كشفت أن الإمارات دفعت مبلغ 333 ألف دولار مقابل شن حملة في مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه سمعة قطر وربطها بالإرهاب عام 2017. ويقضي العقد بين شركة «أس سي أل سوشيال ليميتد» والمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات بأن توزع الشركة على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها إعلانات مكذوبة ضد قطر، وقد نشرت الشركة إعلانات سلبية إبان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي. وكشف تحقيق القناة الرابعة البريطانية الذي بث مؤخراً، أن شركة كامبردج أناليتيكا -التي عمل ستيف بانون كبير مستشاري ترامب السابق نائباً لرئيسها- تقف وراء أوسع خرق لحسابات خمسين مليوناً من مستخدمي موقع فيسبوك دون علمهم. كما أظهر أن الشركة استفادت من المعلومات التي حصلت عليها من تلك البيانات بغية استغلالها في الدفع لصالح حملة دونالد ترامب الانتخابية، فكانت بمثابة الذراع الرقمية التي ساهمت في فوزه وإيصاله إلى سدة حكم الولايات المتحدة، وهي تفاخر بذلك. وبينما أعرب متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن قلق الحكومة الكبير من مزاعم استغلال شركة كامبردج أناليتيكا البريطانية بيانات الملايين من مستخدمي فيسبوك، وقال رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني داميان كولينز إن الرئيس التنفيذي للشركة المذكورة ألكسندر نيكس ربما «تعمد تضليل» لجنته أثناء شهادته أمامها قبل نحو أسبوعين، بشأن استخدام شركته لبيانات فيسبوك. وفي السياق نفسه، كان نيكس نفى في جلسة استماع بمجلس العموم البريطاني حدوث أي تواصل مع روسيا، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن الشركة عملت مع شركة روسية ضخمة للحصول على معلومات عن كيفية التأثير في الناخب الأمريكي. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز ما حدث بأكبر خرق في تاريخ فيسبوك، وهو ما دفع أعضاء في الكونجرس لطلب جلسة استماع للرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج للحصول على تفاصيل أكبر بشأن هذا الخرق، وكيف تغافلت فيسبوك عنه رغم تعلقه بحماية الخصوصية. وكان المحقق الفيدرالي الخاص روبرت مولر طلب في وقت سابق من الشركة تسليم جميع المعاملات والمراسلات لموظفيها الذين عملوا في الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.

مشاركة :