حذّرت المعارضة القطرية نظام الحمدين من توريط الشعب القطري في الصراع التركي– الكردي، شمال سوريا. مشيرة إلى أن أنقرة ستعمل -خلال الفترة المقبلة- على شرعنة احتلالها لمدينة عفرين، بإضفاء غطاء عربي وهمي عليه. وقالت المعارضة القطرية -عبر حسابها في "تويتر"، اليوم الثلاثاء- إن تنظيم الحمدين لم يكتفِ بإعلانه تأييد الحملة العسكرية التي شنّها الجيش التركي في شمال عفرين، بل إن أمير قطر تميم بن حمد، ينوي إرسال جنود إلى المدينة السورية؛ لدعم الجيش التركي الذي استولى على المدينة، بحسب ما ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية. ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن الإدارة المحلية في مدينة عفرين، تأكيدها على أن الحرب على القوات التركية دخلت مرحلة جديدة. مضيفة أن قواتها ستشكل كابوسًا دائمًا لتركيا. وحذّر ائتلاف المعارضة القطرية، النظام القطري من توريط أبناء قطر وإجبارهم على الانخراط مع العثمانيين الجدد في عفرين السورية، قائلًا: إنه عقب الاستيلاء على هذه المنطقة من قبل الأتراك، سيقوم (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) بمحاولة تأمين غطاء خادع "خليجي عربي"، ويطلب من النظام القطري أن يرسل قوات إلى عفرين لشرعنة الأمر الواقع المستجد. وأوضح ائتلاف المعارضة القطرية، أن النظام القطري الذي أسهم في هدر الدم السوري خدمة للأجندة التركية الإيرانية المتآمرة على الشعب السوري، يستمرّ أصلًا في تمويل فصائل الإرهاب والأجنحة العسكرية لتنظيم الإخوان؛ لكي يستعملها مع الاستخبارات التركية لاحقاً في تنفيذ عمليات خارج سوريا، تستهدف الدول التي تكافح التطرف والعنصرية. وتابع ائتلاف المعارضة القطرية، أنه "من أهداف التنسيق الحالي بين النظامين القطري والتركي بخصوص مدينة عفرين، تمويل تميم وجماعته إقامة بيوت جاهزة الصنع ومخيّمات في منطقة عفرين من أجل نقل النازحين السوريين في تركيا إليها، ليتم تأمين درع بشري لجيش الاحتلال الإخواني العثماني"، على حد قوله. واستطرد ائتلاف المعارضة القطرية: "نناشد أبناء قطر الشرفاء رفض أية أوامر من ضباط تميم لنقلهم خارج قطر، وخاصة الشباب الذي أجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية، وعلى عائلات هؤلاء أن يمنعوا -بأية وسيلة- استغلال النظام لأبنائهم".