تغير حديقة "الصداقة" الواقعة في حي السليمانية في الرياض من المفهوم البيئي لإنشاء الحدائق والمتنزهات في ضواحي المدن، التي يراد من إنشائها إيجاد متنفس لسكان المدن، يتنسمون في أرجائه عبير الخضرة وروائحها المنعشة، ويمتعون أنظارهم بجماليات الطبيعة، حين يصطحبون أسرهم إليها لقضاء ساعات في أجواء الطبيعة. شخبطات على جدران الحديقة. الحديقة التي تحوي مساحات خضراء واسعة وبركة للمياه، تحولت بفعل الإهمال إلى مكب للنفايات غابت عنها الرقابة وافتقرت إلى أبسط مقومات النظافة والجمال.. الأمر الذي دعا عددا من زوارها الدائمين إلى التذمر والشكوى والتساؤل عن سر هذا الإهمال الواضح لمكان يعتبرونه متنفسهم الأقرب في المواسم والإجازات والعطلات الأسبوعية. نفايات في غير مكانها. ورصدت كاميرا "الاقتصادية" تفاصيل مخجلة للإهمال الذي تعانيه الحديقة، رغم اكتمال بنيتها ومنشآتها. النفايات في كل مكان تقريبا من أرجاء الحديقة. بركة الماء الموجودة في قلب الحديقة تحولت إلى مقلب للنفايات هي الأخرى، بشكل يصعب تبريره. جدران الحديقة تشوهت بـ"الشخبطات" والكتابات من الداخل والخارج. حتى الشجيرات الصغيرة التي تحيط بالمساحات الخضراء لم تنج أيضا من النفايات. أما الروائح الكريهة فحدث ولا حرج عن انبعاثها من كل أرجاء الحديقة تقريبا، ويؤكد الزوار أن النفايات وما يصاحبها من الروائح الكريهة تتزايد بشكل خاص مع نهاية كل أسبوع.. فيما يتجسد الإهمال في المنظر العام لدورات المياه التي لا يوجد بها عامل يتابع تنظيفها أولا بأول.
مشاركة :