مكبّ نفايات أقصى شمال العراق يتحوّل إلى حديقة خضراء

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يجري العمل على قدم وساق في مكب للنفايات مساحته نحو عشرة كيلومترات في مدينة زاخو بمحافظة دهوك شمال العراق، حيث يسعى متطوعون إلى تحويله إلى حديقة وارفة. ويقع المكب، الذي تتراكم فيه تلال القمامة منذ ما يقرب من عشر سنوات، على مقربة من منطقة سكنية وتحيط به منطقة جبال في كردستان. وحفّز ذلك أحد زعماء المجتمع المحلي، وهو الشيخ بلند بريفكاني، على تقديم نحو مئة مركبة لتنظيف المنطقة وتجهيزها لزراعة المئات من الأشجار. وانضم للمبادرة حوالي 150 متطوعا إضافة إلى منظمة محلية من أجل تنظيف المكان الذي يمر تحته خط أنابيب نفطية عراقي-تركي. وقال بريفكاني “المناظر الطبيعية في منطقة كردستان خلابة للغاية، ففي الصيف تحيطها الخضرة من كل جانب، وفي فصل الشتاء الثلوج تكسو الجبل، لكن ما يعكر صفو المشهد ويشوهه هو هذه الأكوام المتراكمة من النفايات التي صار من الضروري التخلص منها واستبدالها بما يعيد للمكان نضارته وجماله وخضرته، لابد من التخلص من عقد كامل من الأوساخ”. وأوضحت غفران رشيد، وهي مديرة منظمة تعاون كردية أميركية “بعد أن نزيل كل النفايات، سيكون كل تركيزنا منصبا على كيفية المحافظة على هذه المنطقة نظيفة، لأنها تقع وسط منطقة سكانية”. Previous وأشارت رشيد إلى أن “هناك مجمعا سكنيا يجري بناؤه بجوار هذه المنطقة المليئة بالنفايات، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المنازل في المناطق المحيطة”، متابعة “الأطفال يلعبون هنا، كما أن هناك حيوانات، لذا من المهم جدا بالنسبة إلينا أن تبقى الأرض نظيفة، ولم لا أن نحرص على أن يتم تحويلها إلى مساحات خضراء”. وأضافت “نظرا لوجود الكثير من القمامة التي تكدست على مدى أكثر من عشر سنوات، فإننا لن نتمكن من نقل الآلاف من الأطنان. لذلك ما علينا فعله، وكان الحل الوحيد لدينا، هو دفنها، فهو الحل الأسرع والأفضل من وجهة نظرنا وكذلك من أجل المواطنين الذين يعيشون في المناطق المحيطة”. وقال العراقي هاشم أحمد، الذي يعيش على مقربة من المكب، “عانى الناس لسنوات من الروائح الكريهة والأمراض التي تفشت بسبب تكدس الأوساخ سيكون من العسير بناء منازل قبل التخلص نهائيا من هذه النفايات.. لا يمكن أن تتواجد البيوت بجوار القمامة”. ومن المعلوم أن العراق يعاني من أزمة تلوث حيث تتراكم القمامة في جميع أنحاء البلاد إضافة إلى وجود سحب كثيفة من الدخان الذي يتصاعد من مصانع غير مؤهلة للعمل بشكل صحيح. ويقول مسؤولون إن العراق يعاني من عدم وجود نظام رسمي لإدارة النفايات لكنهم يعملون على إدخال نظام يأملون أن يخفف من المخاطر البيئية المتعددة التي تشمل أيضا التلوث الناجم عن إنتاج النفط، لاسيما وأن العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وصناعات أخرى.وبحسب تقارير إعلامية، فإنه لا يوجد في إقليم كردستان إلا مركزان لإعادة تدوير المواد، وهو ما جعل النفايات تصبح خطرا يهدد البيئة، خصوصا وأن المنطقة تعاني من تراكم النفايات ومخلفات البلاستيك.

مشاركة :