أفصح مصدر لـ«الوطن» عن استيلاء الحوثيين على المواد الإغاثية، منها مشروع التغذية المدرسية، بزعم دعم المجهود الحربي، ثم توزيعها على قياداتهم، لتشجيعهم على مواصلة انقلابهم، وضمان إخلاصهم للقيادات العليا. طرق سرقة المواد 01 توزيعها على القيادات التي تقدم لهم الخدمات 02 توزيعها على الذين تربطهم صلات قرابة بقيادات حوثية 03 بيعها في السوق السوداء 04 توزيعها على أسر الحوثيين كشف مصدر مقرب من رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، عن استيلاء الحوثيين على المواد الإغاثية، ومن بينها مشروع التغذية المدرسية، وتوزيعها على القيادات الحوثية، لتشجيعهم على مواصلة انقلابهم، وضمان إخلاصهم للقيادات العليا. سرقات قال المصدر لـ«الوطن» إن «هناك مجاعة كبيرة جدا تعصف بأغلب شرائح المجتمع اليمني، سببها الانقلاب الحوثي في الحقيقة، وفي الوقت الذي يعاني الشعب اليمني من المجاعة والفقر الشديد، وبدلا من أن يعمل الحوثي على تخفيف المعاناة التي اختلقها، ويوصل مواد الإغاثة والمعونات الإنسانية إلى مستحقيها الفعليين من الأسر المستهدفة، تتم سرقة المواد الإغاثية والإنسانية، أحيانا باسم الدعم للمجهود الحربي، وأحيانا أخرى باسم دعم أسر من يسمونهم الشهداء، كما يدعون، وغيرها من المسميات التي قام الحوثيون بإطلاقها على من يخدم مشروعهم، وتحت تلك المسميات تتم السرقات، وتوزيع المواد الإغاثية بشكل سري على القيادات التي تقدم الخدمات لهم وتنفذ أوامرهم، أو تربطهم صلات قرابة بالقيادات الحوثية العليا». بيع المواد الإغاثية أوضح المصدر أن «المواد الإغاثية توزع على مسارين وبإشراف مباشر من محمد علي الحوثي، الأول بيعها في السوق السوداء ويتم توزيع عائدها على القيادات الحوثية المهمة، وهناك اختلافات كبيرة على التوزيع في هذا الجانب، والثاني إسناد كميات معينة من المواد الإغاثية لقيادات حوثية بارزة، يكون لها حرية التصرف بها، سواء ببيعها في السوق السوداء، أو توزيعها على من يريدون، أو التصرف فيها وفقا للأهواء». السطو على الأغذية المدرسية أبان المصدر أن «الحوثي أصدر قرارا مطلع الشهر بالسطو على التغذية المدرسية، حيث تم استبعاد العديد من الأسماء من كافة الكشوف، وفوجئ المواطنون بعدم وجود أسمائهم هذا الشهر في كشوف المساعدات الإنسانية والتغذية المدرسية، وكانت عملية التوزيع تتم في المدارس، بتسليم المساعدات والتغذية المدرسية إلى الأسر الفقيرة نهاية كل شهر، وعند ذهابهم المواطنين هذه المرة إلى المدارس لم يجدوا أسماءهم في الكشوف المعلقة على الجدران، وعند السؤال عن السبب أجابتهم اللجان التي تشرف على عملية التوزيع أن أسماءهم شطبت من جهات عليا، وعندما تواصل المتضررون مع بعض المشرفين المقربين من الجهات العليا لم يجدوا تفسيرا واضحا لذلك». وثيقة سرية كشف المصدر عن وثيقة سرية تفضح استيلاء الحوثيين على الأغذية المدرسية، حيث تتضمن توجيها من محمد الحوثي إلى مدير مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية حمود الأخرم بصرف خمسة آلاف سلة غذائية للمدعو أبو حمزة تحت مبرر توزيعها على أسر المجاهدين، بينما هي صرفت له شخصيا. وقال المصدر إن «السبب الحقيقي خلف شطب أسماء المستفيدين وحرمانهم من مواد الإغاثة والمساعدات والتغذية هو أن الحوثي أخذ كميات كبيرة من المساعدات والتغذية المدرسية، وقام بتوزيعها على قيادات حوثية لكسب ودها وضمان بقائها في صفه، وأيضا لدعم قيادات في صفوف المقاتلين». وأضاف أن «استيلاء الحوثي على المساعدات الغذائية زاد من معاناة الشعب، وخلق صراعات بين المواطنين والحوثيين أنفسهم، وأخرى بين بعض القيادات الحوثية التي منحت مساعدات دون غيرها، مما تسبب في خلاف كبير بينهم». وبين المصدر أن «محمد علي الحوثي عقد اجتماعين بعدد من القيادات الحوثية التي لم يصرف لها شيء من المساعدات، وقام بتسجيل أسمائهم ووعدهم بأن يكون لهم نصيب في الحملات الإغاثية القادمة، شريطة أن يلزموا الصمت خلال المرحلة الحالية، وعدم إثارة أي تذمر أو بلبلة، فيما أودع بعض القيادات السجون بعد اختلافهم معه بشكل مباشر في موضوع المساعدات، خاصة وقد تسربات معلومات أن المستفيدين خلال الفترة الماضية أشخاص مقربون من محمد الحوثي».
مشاركة :