وصف مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل، حوار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع قناة (CBS) الأمريكية، بأنه «احترافي عالي المهنية والجودة في عباراته وجمله»، بين معانٍ ومدلولات ونظرة للمستقبل القادم، بقصد يسجل للتاريخ القيمة السياسية والاقتصادية، ليعلي شأن الوطن إقليمياً وعربياً وإسلامياً وعالميا، ليكمن الإبداع بندرة تحاكي العالم. وبين أبا الخيل أن ولي العهد وضع النقاط على الحروف في هذا الحوار المتلفز، فهو ينم ويدل دلالة واضحة على عقلية كبيرة واعية ومدركة للظروف والمستقبل، وتدل على ذهنيةٍ متفتحة ومتواكبة مع معطيات العصر ومتطلبات الزمن، وخصوصاً في تمكين المرأة وإعطائها حقوقها وفق الحدود الشرعية، وعدم التضييق عليها بأمور لا تستند إلى دليل شرعي أو رأي مصلحي، وتفعيل مشاركتها في خدمة الدين والوطن والتنمية، فهي شقيقة الرجل، وكسبت العلم النافع والناجع، وسمت بنفسها الى علو، شرفها الله أن تحمل فكرا وعلما ينفع وطنها ويعزز مكانته. وثمّن رؤية ولي العهد الفاحصة والعميقة والمشخصة لكل عوائق النمو والتطور، برأي واضح وصريح، ولم يكتفِ ولي العهد فحسب في هذا الحوار بتبيان واقع الوطن القادم، بل أتقن وتفنن في العدوة اللدودة الإرهابية ذات الأطماع المعلنة في المنطقة، الدولة الصفوية الفارسية الإيرانية ذات المعتقدات الخرافية البدعية والحاقدة وتعريتها وبيان حقيقتها وعجزها وضعفها، بالدليل القاطع والبراهين والحقائق التي يعرفها كل مدرك وعاقل عنها، وأنها ليست نداً ولاصنواً لبلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين المملكة. واستدرك أبا الخيل بأن ولي العهد أبدع بتوضيح الأمور بعزيمة أكيدة وقوية للقضاء على التطرّف والغُلو والتشدد بكافة أدواته ووسائله وأساليبه ودوله وجماعاته وأحزابه وتنظيماته المعادية للإسلام وللبشرية جمعاء، وخصوصا الجماعة الإرهابية الأم (تنظيم جماعة الإخوان المسلمين) التي أساءت للإسلام والمسلمين، وأثّرت تأثيراً سلبياً وإفساديا على العقول والأفكار والتصورات والمبادئ في كثير من المؤسسات والمجالات وخصوصاً التعليمية والتربوية، مع رسمٍ قوي أراد ولي العهد، بوضع خطط إستراتيجية واضحة المعالم بينة الدعائم وواضحة الأهداف والرؤية والرسالة لمستقبل واعد ومشرق لبلادنا الغالية، بعيداً عن كل العوائق والمؤثرات ودون الإكتراث للمتشددين والمتربصين والمزايدين والأعداء على المستوى الداخلي والخارجي.
مشاركة :