مسنة تغرق في ظلام «العمى» وظلم الأبناء

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ليست كل الأمهات يحتفلن بسعادة وأبنائهن اليوم بعيد الأم، ولكل قصتها.وتحدث أشخاص لـ«الأيام» عن سيدة غير بحرينية، تعيش وحيدة في منزلها الذي بات أشبه بالخربة، وأبلغوا بأنها أم لبحرينيين، إلا أن أبناءها غير مكترثين بوجودها، فضلاً عن المشكلات التي يسببونها لكل من يحاول مساعدة الأم الغريبة عن هذا البلد، والتي زادت غربتها برحيل زوجها عن الحياة، وعقوق الأبناء. وللتأكد، زرنا السيدة في بيتها، طرقنا الباب، وكان الصوت المجيب أقرب من المتوقع، قمنا بالدخول، وتفاجأنا بأن السيدة المسنة تفترش الأرض بالقرب من مدخل المنزل، وتحيط بها القاذورات وبقايا الطعام والأواني المستعملة.كان الخوف مسيطراً على السيدة المسنة، ونظراتها حائرة تبحث عن أصوات الزائرين الغرباء، وهي تغرق في العتمة التي سببها «العمى» بعدما فقدت بصرها تدريجياً. وعند سؤالها عن احتياجاتها قالت: «لا شيء»، أما جوابها على استفسارنا عن أبنائها فردت عليه بالقول: «سيعودون.. سيعودون».لم تكن السيدة المسنة تود الكلام، هي تحتاج المساعدة بالطبع، وتنتظرها على مسافة لا تبعد متراً عن الباب، حيث يضع لها الجيران شيئاً من الطعام ويغادرون، إلا أنها طلبت منا الرحيل، وقالت «لا شيء، لا احتاج لشيء، اذهبوا.. اذهبوا».

مشاركة :