«سعودة المشتري والبائع» يهبط بأسعار منتجات حراج «خضار جدة» 70%

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

محمد سعيد الشريف A A قدر مزارعون وموردون للمنتجات والمحاصيل في السوق المركزي بجدة نسبة هبوط أسعار منتجاتهم بحراج الجملة للمحاصيل الوطنية خلال اليومين الماضيين، الذي شهد تفعيل قرار سعودة المشتري والبائع بما يتراوح بين 60-70% ، عن متوسط السعر اليومي في الأيام العادية، مما نتج عنه خسائر مادية يصعب تعويضها. وحذر نائب شيخ الدلالين في السوق المركزي للخضار والفواكه بجدة، معتصم أبو زنادة من أن الخاسر الأكبر من تفعيل هذا القرار هم أصحاب المزارع السعوديون، بعد أن تكبدوا خسائر مادية من بداية تفعيل القرار، مشيرًا إلى أن الدلال أو التاجر مجرد وسيط بيع لا أكثر. وأضاف «أبو زنادة»: إن غالبية من يأتي للشراء من الحراج هم غير سعوديين ويعملون مندوبين يأتون من مدن أخرى مثل المدينة وينبع ورابغ، مشيرًا إلى أن عدم وجودهم جعل أسعار البيع في الحراج قليلة ولا تغطي تكلفة ما صرف عليها. وطالب نائب رئيس لجنة الخضار والفواكه بغرفة جدة عيضة الحارثي بحماية المزارع الوطني ودعمه، مشيراً إلى أنه من غير المعقول تحميله مشكلة سعودة المشتري والبائع بحكم أن أغلب المشترين من الحراج هم مندوبون لشركات أو مستشفيات أو مطاعم ويصعب إلزامهم. وتساءل الحارثي لماذا يكون عدد الحاضرين للشراء من الحراج الداخلي من أصحاب 150 مبسطاً المخصصة للمنتجات الوطنية من بين 400 مبسط الموجودة فى الحلقة قليلاً جدًا؟ والتى يفترض أنها مملوكة أو مأجرة للسعوديين وكان يفترض أن يشتري أصحابها من حراج المنتجات الوطنية لبيعه فى مبسطهم. فى حين اعتبر صاحب مبسط للتجزئة في الحلقة عيد المزروعى تفعيل قرار سعودة المشتري والبائع بأنه غير منطقي، متسائلاً: هل يعقل أن أكون في سن الثمانين ولا يسمح لي بإدخال عامل لساحة الحراج لكي يساعدني لأخذ المحاصيل إلى مبسطي لمجرد أنه وافد. وقال مزارع الخضار عبدالرحمن الحربي من هدي الشام قرب مدينة الجموم: إنه ينزل ويبيع نحو 200 كرتونة يوميًا في حراج الخضار في جدة تبلغ متوسط مبيعاتها الإجمالية 900- 1000 ريال، ولكن بعد منع دخول أي مشترٍ أجنبي حتى لو كان معه سعودي تتراجع عدد الكراتين التي تباع من 200 كرتونة إلى 60 كرتونة بمتوسط 200 ريال، حتى إنه اضطر إلى البيع بأقل سعر ممكن حتى لا تتضاعف خسائره. وأكد المزارع عبدالله الحارثي، الذي يبيع يومياً نحو 1000 كرتونة في الحراج، أنه كان يبيع في الأيام العادية بمتوسط 15 ألف ريال بمعدل 15 ريالاً للكرتونة الواحدة، لكن بعد منع دخول الوافدين إلى ساحات الحراج هبطت مبيعاته وانخفضت الأسعار بنسبة 60%عن الأيام السابقة، مما نتج عنه خسائر فادحة بسبب البيع بأقل من الأيام العادية، في محاولة لتصريف المحصول قدر الإمكان، ومع ذلك لم يستطع بيع أكثر من 300 كرتونة. أما عبدالعزيز العتيبي، محرج في حراج الخضار منذ 16 عاماً فيقول: إنه يستغرب ما تفعله اللجنة من تناقض في قراراتها، فقد طلبت قبل فترة من مندوبي الشركات تقديم أوراقهم للحصول على بطاقة رسمية تسمح لهم بدخول الحراج وفجأة ومن غير مقدمات أوقفت دخول المشتري الأجنبي، وهو في الأصل مندوب لمتعهد أو مطعم أو فندق أو مستشفى يأتي من داخل وخارج جدة، والنتيجة هي خسائر وركود شديد في الحراج، متسائلًا: «ما ذنب المزارعين والعاملين في الحراج بأن المناديب السعوديين لا يتجاوزون 5% أو 10% من المناديب الذين يشترون من الحراج، وهل من المعقول أن تحل هذه المشكلة على حسابهم؟.

مشاركة :