44 دولة تشارك في تحدي القراءة العربي 2018

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق أواخر الشهر الجاري التصفيات النهائية للدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي، المبادرة الأكبر عربيًا لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، والمندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك على المستوى الوطني لمختلف الدول العربية المشاركة في التحدي، فضلًا عن بدء التصفيات النهائية للطلبة العرب المشاركين في التحدي والمقيمين في الدول الأجنبية.وتتزايد أعداد الطلبة المشاركين في التحدي عامًا بعد عام، ويشارك في هذا الموسم طلبة من 44 دولة، من بينها 14 دولة عربية و30 دولة أجنبية، في أول مشاركة رسمية واسعة للطلبة العرب المقيمين في دول المهجر، على إثر إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ختام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي في أكتوبر الماضي تحوّل التحدي إلى العالمية، تلبية لشغف الآلاف من الشباب العرب، خارج الوطن العربي، كي يكونوا جزءًا من هذا السباق المعرفي الأضخم من نوعه.وكانت الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي قد حددت 25 من شهر مارس الجاري موعدًا لانطلاق تصفيات تحدي القراءة في الدول العربية والأجنبية، من خلال تنافس الطلبة المتميزين في مدارسهم على مستوى المناطق والمحافظات والمديريات التعليمية في كل دولة على حدة، بحيث سيتم اختيار الطلبة العشرة الأوائل على مستوى دولهم، ليُصار في مرحلة لاحقة من التقييم والاختبارات إلى اختيار الفائز الأول في كل دولة من بين الطلبة العشرة الذين بلغوا النهائيات، تمهيدًا لخوض أوائل الطلبة في الدول المشاركة التصفية الأخيرة التي ستُقام في دبي في أكتوبر من العام الجاري، وذلك قبل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي للعام 2018 في حفل كبير يُقام في دبي.تستمر تصفيات تحدي القراءة العربي في الدول المشاركة على مدى ثلاثة شهور ونصف، ضمن جدول زمني تحدده كل دولة خلال هذه الفترة تبعًا لأعداد الطلبة والمدارس وطاقم المشرفين المشاركين في التحدي، وبما لا يتعارض مع سير العملية التعليمية، حيث ستنطلق أولى التصفيات في جمهورية مصر العربية، التي تشهد المشاركة الكبرى في التحدي على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وتختتم التصفيات بمدارس دولة الإمارات العربية المتحدة.في هذا الجانب، قالت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي أن "تحدي القراءة العربي نجح منذ إطلاقه في العام 2015 في أن يتحول إلى أكبر منافسة معرفية تهدف إلى تربية الأجيال العربية الصاعدة على ثقافة القراءة كقيمة حضارية وفكرية، بحيث تصبح عادة يومية، تسهم مع الوقت والخبرة في بناء عقلية منفتحة قادرة على التعامل مع شتى أنواع المعارف بما يفيد مجتمعاتها".وأكدت الشامسي في هذا السياق إلى أن التصفيات التي تمت على مستوى المدارس، في الدول المشاركة، شهدت دعما كبيرا من القيادات التربوية في الدول المشاركة مما أدى بدوره إلى تفاعل المجتمع المدرسي والمحلي على نحو بناء، بالتنسيق مع فريق تحدي القراءة العربي في دبي، حيث تم طباعة وتوزيع حوالي 100 مليون جواز من جوازات التحدي حتى الآن كي يستخدمها الطلبة في كتابة ملخصات الكتب التي يقرؤونها، تحت إشراف ومتابعة آلاف المعلمين والمشرفين في المدارس المشاركة."ينضم إلى تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من 2342 محكمًا، موزعين على لجان تحكيمية متعددة، ضمن مختلف تصفيات التحدي ومراحله، سواء على مستوى المناطق التعليمية في كل دولة أو على المستوى الوطني أو على مستوى التحدي عربيًا وعالميًا ضمن التصفيات النهائية. وتتألف لجان التحكيم المختلفة من معلمين وموجهين في المؤسسات التربوية من الدول المشاركة، تم إعدادهم وتدريبهم وفق معايير التحدي المعتمدة.ويقع تحدي القراءة العربي ضمن مراحل متدرجة، تبدأ الأولى في المدرسة، نواة التحدي الرئيسية، التي تشرف على تسجيل الطلبة وتزويدهم بالكتب الخاصة بالتحدي، ومتابعتهم من المعلمين والمشرفين المعنيين ولجان تحكيم داخلية على مستوى المدرسة، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية الخاصة بالتصفيات التمهيدية على مستوى كل منطقة أو إدارة تعليمية، ومنها إلى التصفيات النهائية على مستوى الدولة، قبل بلوغ أوائل الطلبة في الدول المشاركة إلى التصفية النهائية في دبي، بحيث يخضع الطلبة في كل مرحلة من مراحل التحدي لاختبارات شفهية ضمن آلية تقييم دقيقة، وذلك من خلال لجان تحكيم خاصة، تحت إشراف ومتابعة فريق تحدي القراءة العربي في دبي، الذي يعنى بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان سير عملية التحكيم بسلاسة وانتظام.ويستند المحكمون في تقييمهم إلى معايير واضحة ومحددة، يتم من خلالها اختبار مهارات الطلبة الاستيعابية والتعبيرية، حيث ينبغي على كل طالب قراءة 50 كتابًا، في شتى أنواع المعارف الأدبية والفكرية والعلمية، خارج المنهاج الدراسي. ويتعين على الطالب التمتع بالقدرة على تلخيص مضمون الكتاب، ضمن جواز التحدي الخاص بذلك، بصورة واضحة وجامعة وشاملة، مع التركيز على النقاط الأساسية، وأن تكون لديه القدرة على التعبير عن أهم ما يطرحه الكتاب بلغة عربية سليمة ومتينة، ضمن عرض منظم للأفكار، يعكس ثقةً وتمكنًا، إلى جانب إعادة صياغة الأفكار والمفاهيم الواردة في الكتاب، والبناء على هذه الأفكار والمفاهيم وتطوير ملكة تحليلية ونقدية، تمكنه من البناء عليها مستقبلًا لتكوين رأي نقدي بنّاء يشكل الأساس لشخصية خلاقة، قادرة على الإبداع والابتكار.

مشاركة :