البحرين تحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار «الطقس والمناخ: التدبير والتدبر»

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين مع سائر دول العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف 23 مارس من كل عام تحت شعار « الطقس والمناخ: التدبير والتدبر «، ويعتبر الطقس والمناخ والماء عناصر حيوية لرفاه وصحة المجتمع وأمنُه الغذائي، لكنها يمكن أن تكون مدمرة، فقد تسببت الظواهر الطبيعية شديدة التأثير مثل الأعاصير المدارية والأمطار الغزيرة وموجات الحرارة والجفاف والعواصف الشتوية ودرجات الحرارة المنخفضة إلى حد التجمد، في إزهاق الأرواح وتدمير سبل العيش على مر العصور، كما يزيد شدة ووتيرة بعض هذه الظواهر اليوم التغير المناخي.وبهذه المناسبة قال مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات السيد عادل الدهام «إن الوزارة تولي جل اهتمامها بتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية البحرينية وتدريبها في أرقى مراكز التدريب لتواكب التطور المتلاحق والسريع في الأجهزة والنظم الحديثة المستخدمة بمعالجة رصد حالة الجو».وأشار إلى أن عام 2017 واحداً من أكثر ثلاث سنوات احتراراً في السجلات، فضلاً عن أنه أحر عام غير مصحوب بظاهرة النينو ونتيجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يحكم على كوكبنا بمستقبل أكثر حرارة ومصحوب بمزيد من الطقس المتطرف والصدمات المائية حيث كان موسم الأعاصير في 2017 هو الأكثر تكلفه من أي وقت مضى بالنسبة إلى العديد من الدول كما أدت الفيضانات والجفاف إلى تهجير ملايين البشر في شبه القارة الآسيوية والقرن الأفريقي.وأضاف أنه من الطبيعي أن تكون البيئة هي الشغل الشاغل للعام الثاني على التوالي لقادة العالم في تقرير المخاطر العالمية الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشمل مخاطر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظم الإيكولوجية والكوارث الطبيعية والكوارث البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية وتعتبر الظواهر الجوية المتطرفة أهم هذه المخاطر.مشيراً إلى أنه ينبغي أن تكون المرافق الوطنية للأرصاد الجوية قادرة على أن تُقدم للجميع من أفراد وجماعات وقطاعات الأعمال المختلفة ومتخذي القرارات خدمات دقيقة ومواتيه زمنياً بأيسر العبارات فهماً بشأن جميع الظواهر، من التنبؤ الآني إلى التنبؤ دون الموسمي، والتنبؤ الموسمي للطقس، والتنبؤ لأطول أجل للمناخ حيث إن الإدارة الجيدة لمخاطر الطقس والمناخ في الوقت الحاضر هي الأساس في مواجهة المخاطر المناخية مستقبلاً.مؤكداً أنه من هذا المنطلق أولت مملكة البحرين اهتماماً بالأرصاد الجوية منذ بداية القرن الماضي، حيث تعتبر المملكة من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية و يرجع ذلك إلى بداية تكوين أول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة و الضغط الجوي و هطول الأمطار في العام 1902 و نظراً لارتباط الأرصاد بالحياة اليومية للمواطنين فقد قدمت وزارة المواصلات والاتصالات كافة الدعم والمساندة على مر السنوات الماضية لتطوير وتحديث إدارة الأرصاد الجوية بما يتواكب مع المتغيرات في دراسات علم الأرصاد الجوية والتكنولوجيا الحديثة، وقد أحرزت البحرين تقدماً في خدمات الأرصاد الجوية عبر تحديث الأجهزة والنظم ووسائل الاتصالات لعمليات الأرصاد التي تواكب المتغيرات والمعايير الدولية وكل ذلك يعد قفزة نوعية في جميع المجالات مما يؤهلها لأداء المهام المناطة إليها على أكمل وجه وبأعلى المستويات.وقال الدهام إن الخطوة الأولى في بناء القدرة على مواجهة الظواهر الجوية والمناخية الشديدة؛ هي إنشاء شبكة رصد قوية في البر والبحر وكذلك في الفضاء الخارجي لتقديم بيانات لدعم التنبؤات والإنذارات المبكرة بالظواهر الجوية والمناخية مما حدى بإدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات لتطوير التعاون مع عدة قطاعات في الدولة كجامعة البحرين وشئون الزراعة والموارد البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة، وقد أثمر العمل بنشاط مع الشركاء عن تركيب 3 محطات رصد إضافية لتغطية كافة مناطق البحرين، وسيصل عدد المحطات الإجمالي لـ 6 محطات رصد آليه بالإضافة لمحطة الرصد المتنقلة، ولم يقتصر التعاون معهم على تركيب المحطات فحسب بل أمتد ليشمل تخزين المعلومات المناخية والاستفادة منها وكذلك التدريب المتبادل وإنشاء برنامج تعليمي أكاديمي لدبلومٍ عالٍ في التنبؤات الجوية بجامعة البحرين.مضيفاً أن الخطوة الثانية هي تطوير قدرة المجتمع على مواجهة الظواهر الجوية والمناخية على أساس التقدم العلمي والتكنولوجي في التنبؤ والانخفاض الهائل في الخسائر والأرواح الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية في الثلاثين سنة الماضية؛ لذا فقد كان من أولويات إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات نشر الوعي بأهمية علم الطقس والمناخ والتحذيرات بين جميع فئات المجتمع والتركيز بصورة خاصة على فئة الأطفال والشباب، حيث تم إدخال مناهج الأرصاد الجوية ضمن المناهج الدراسية بمملكة البحرين، كما تم تنظيم الزيارات الميدانية الطلابية استكمالاً للعملية التعليمية لجميع أقسام الإدارة على مدى العام. ولم تُستثنى فئات المجتمع الأخرى من هذا الاهتمام، فوفرت وزارة المواصلات والاتصالات خدمة طقس البحرين للهواتف الذكية لتصبح سهولة الوصول للمعلومات والتحذيرات والإنذارات أولاً بأول وفي متناول يد الجميع، فالإنذار المبكر هو في الواقع عنصر رئيسي في الحد من مخاطر الكوارث إذ من الممكن بفضله الحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح والتقليل من الآثار الاقتصادية والمادية للظواهر الخطرة ومنها الكوارث.وفي ذات السياق أشار الدهام إلى أن المنظمة العالمية للملاحة الجوية (WMO) تهدف إلى سد الثغرات في شبكات الرصد وتحطيم الحواجز التي تحول دون تقديم خدمات دقيقة في الوقت المحدد تتعلق بالتنبؤ والإنذارات على أساس الآثار المتعددة للمخاطر في كافة الدول من أجل الإسهام في بناء مجتمع قادر على مواجهة الطقس والمناخ الماء وستسهم المنظمة من خلال ذلك في التنفيذ الكامل لخطة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.منوهاً بأن الاحتفال بهذا اليوم يعد تخليدا لذكرى بدء سريان اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي أُنشأت بموجبها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950، وبعد عام أصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد أنشئ اليوم العالمي للأرصاد الجوية عام 1960 لتعريف الجمهور في العالم بعمل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية.

مشاركة :