بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يصادف الـ 21 من مارس من كل عام، نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان طاولة مستديرة حول واقع الأشخاص المصابين بمتلازمة داون في مملكة البحرين، شارك فيها عدد من أصحاب السعادة اعضاء مجلسي النواب والشورى، وممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة، ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن عدد من أولياء أمور الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، لمناقشة بعض التحديات التي قد تواجه المصاب بمتلازمة داون، والتمتع بمختلف الحقوق والحريات العامة.واعتبرت الآنسة ماريا خوري رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الحصول على الرعاية الصحية والاستفادة من برامج التدخل المبكر والتعليم الشامل للجميع على نحو ملائم أمور أساسية لنماء الفرد وتنميته، مؤكدة على أهمية التركيز على الخدمات المقدمة حتى نؤكد للمصابين بمتلازمة داون أنهم أصحاب همم وقدرات خاصة، نتعلم منهم الإرادة والتميز، داعية الى بذل المزيد من الجهود في سبيل تغيير نظرة المجتمع الحالية لهذه الفئة، وتقديم خدمات مناسبة وعدم الاعتماد على الدعم المعنوي فقط.وقد خلصت الطاولة المستديرة الى عدد من التوصيات ابرزها مقترحات لإجراء بعض التعديلات التشريعية لرفع الوعي بمتلازمة داون، وكيفية تعامل المجتمع مع الأشخاص المصابين به، وتذليل الصعوبات التي يواجهونها، ورفع مستوى تمتع تلك الفئة بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية من خلال العمل مع الجهات المختصة في مملكة البحرين.من جانب آخر، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأول من ديسمبر لسنة 2011 جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون في الـ 21 من مارس من كل عام بطريقة مناسبة لتوعية الجمهور بمتلازمة داون.وتركز احتفالية هذ العالم على موضوع: «كيف أساهم في مجتمعي»، حيث يسلط الضوء على الإسهامات القيمة للمصابين بمتلازمة دان سواء في مدارسهم أو في أعمالهم في مجتمعاتهم والحياة العامة بجوانبها المتعددة السياسية منها والثقافية والرياضية والإعلامية والترفيه.
مشاركة :