حركة عالمية جديدة لدمج أصحاب الهمم خلال أولمبياد أبوظبي 2019

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الأولمبياد الخاص، الدكتور تيموثي بي شرايفر، أن الأولمبياد الخاص لديه خطة متكاملة لعملية الدمج، تبدأ بدمج أصغر الرياضيين من اصحاب الهمم في الأسر والبيوت والمجتمعات، كما تركز على تطوير الإدراك واللغة لكل الأطفال لتشجيع عملية الإندماج، معتبراً أن "دولة الإمارات لديها مؤشرات جيدة، وإجراءات وتجارب ناجحة في عملية الدمج والاهتمام بأصحاب الهمم". وقال شرايفر، في محاضرة ألقاها منذ قليل بمجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أبوظبي، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء. وزير الداخلية، وعدد من الشيوخ و الوزراء - :"إن احتفال حركة الأولمبياد الخاص بالذكرى السنوية أكثر من مجرد احتفاء بالألعاب والأبطال، لأننا نطلق من خلاله دعوة للناس في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا، ليحتفوا معنا بالاندماج وبالعدالة وبالفرح، وبالوحدة بيننا جميعاً، وهو الأمر الأهم". وأضاف، في المحاضرة التي قدّمتها وزير دولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، تحت عنوان "جيل مدارس الدمج": "هذا الحدث الذي ستستضيفه دولة الإمارات العام المقبل، يقوده الشباب من جميع أنحاء العالم، وخاصة شباب الإمارات الذين سيكونون من خلال مشاركتهم ودعمهم للألعاب العالمية قادة جيل الاندماج في المجتمع الدولي"، مؤكداً أن أبوظبي باستضافتها الالعاب الاولمبية العالمية الخاصة ستعزز من الجهود والشعار الجميل لعمليات اندماجهم في المجتمعات، وفي الوقت ذاته نتوقع صور رائعة فيها الهام جميل لأصحاب الهمم .    وأشاد رئيس الأولمبياد الخاص بتطبيق مدارس الإمارات مناهج التربية الأخلاقية التي قال :"إنها تركز على عناصر الإيثار والتضحية وتحمل المسؤولية والمشاركة الإيجابية والعمل الجماعي، بما يجعلها مناسبة لإدماج أصحاب الهمم، كما أن تدريس التربية الأخلاقية يعزز كذلك من التعلم الاجتماعي والعاطفي، وتقدير التنوع وتعزيز الذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى تحسين مستوى التعلم والتحول إلى الرغبة في التعلم والميل للابتكارات". وأكد أن 60% من طلبة الجامعات يتحدثون عن القلق والاكتئاب والشعور بالخوف من المستقبل، وفق دراسات دولية أجريت مؤخراً، إلا أنه مع ممارسة الرياضة فإن هذه الحالة تتحول إلى الإيجابية، بحسب قوله. وعرض المحاضر مجموعة من الصور للألعاب الأولمبية في أبوظبي، وعدد من الفائزين فيها، وكيف بدت عليهم علامات الفرح والسعادة والبهجة بالمشاركة والفوز، وكيف بدت علامات الانتصار على الفائزين تتويجاً لأدائهم وتفوقهم، مشيراً إلى أن هذه الدورة تأتي احتفاء بالحركة الاولمبية الخاصة التي انطلقت قبل 50 عاماً.   وقال :"إن أول أولمبياد خاص أقيم في سنة 1968 كان ينبوعاً يتدفق بالطاقة، بدأ بقطرة ثم أصبح ينبوعاً وهو الآن نهراً، وسيصبح محيطاً في القريب العاجل، لاسيما وأنه يوجد في العالم نحو 200 مليون من أصحاب الهمم، يتواصل معهم ويدعمهم أكثر من 7 ملايين نسمة من الناشطين، ما يشكل ثورة في عالم الاندماج لأصحاب الهمم ". وأضاف :" العالم بات أكثر تقلبًا وتعقيداً وغموضاً من أي وقت مضى، وحان الوقت لإحداث ثورة اندماج يقودها القلب والعقل معاً، وفي الذكرى الخمسين لتأسيس حركة الأولمبياد الخاص، سيتمّ إحداث التغيير المنشود، حيث سننتقل من مساعدة ذوي الإعاقات الذهنية باعتبارنا أولمبياد خاص إلى البدء في دعوة الناس لخدمة ذوي الإعاقات الذهنية، لأن الأولمبياد الخاص هو من أجلهم، فرياضيو الأولمبياد الخاص هم معلمون ونماذج يحتذى بها  في مواجهة المشاكل الملحة في عصرنا والمتمثلة في انعدام النشاط والانقسام والتعصب والظلم". وكشف المحاضر عن أن دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي 2019 ستقوم بإطلاق حركة عالمية تستهدف بلدان الاندماج وجيل الاندماج في المجتمع، معتبراً أن رياضيو الأولمبياد الخاص هم أعظم معلمي العالم على الإطلاق. ورداً على أسئلة الحضور، قال رئيس الأولمبياد الخاص :"إن الأسرة وخاصة الأمهات هن المشجع الأول للأبناء على الاندماج، في الوقت ذاته يجب تشجيع المدارس على التواصل مع أصحاب الهمم وإبعادهم عن العزلة الاجتماعية".   وعرض المحاضر في لمسة وفاء وتقدير صورة للاعبة الإمارات شيخة علي محمد خلفان النقبي، التي توفيت قبل مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في أبوظبي، قائلاً :"لقد عاشت حياتها من أجل أن تلهم الاخرين"، كما عرض صوراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع عدد من الأطفال والشباب في فعالية مجتمعية رياضية، ليؤكد لهم الاهتمام بالإرث العظيم الذي تم توارثه عن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله، مشدداً على أن سموّه داعم للشباب وأصحاب الهمم .

مشاركة :