بيونس آيرس (د ب أ) أكدت دول مجموعة الـ20 أهمية التجارة الدولية كمحرك اقتصادي، وقال وزراء مالية المجموعة في بيان في بوينس آيرس مساء الثلاثاء «يجب أن يظل النظام المالي العالمي منفتحا ومرنا، ويدعم النمو ويرتكز على المعايير الدولية المتفق عليها»، وأقر أيضًا بشرعية استخدام أدوات الدفاع التجاري المشروعة. وجاء الاجتماع في بوينس آيرس، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يخطط لفرض تعريفات بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألمنيوم المستورد. وقال وزير المالية الألماني أولاف شولز للصحفيين العائدين معه من بوينس آيرس إن غالبية وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين هذا الأسبوع عبروا عن قلقهم من مزيد من التصعيد في اتجاه حرب تجارية، وأكدوا أهمية مواصلة التحذير من «النزعات الحمائية». وقال إنه أجرى مناقشات مع مسؤولين أمريكيين و«ذلك علامة على الأقل على بعض التقدم»، فيما صرح نظيره الفرنسي برونو لومير بأن فرنسا تطالب بإعفاء «دون شروط» من الرسوم الأميركية. وتحدث وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير بلهجة متفائلة بعد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير التجارة ويلبور روس والممثل التجاري روبرت لايتهايزر. وكتب على تويتر «في طريق العودة من واشنطن. مناقشات جيدة مع روس ولايتهايزر وأعضاء بمجلس الشيوخ وشركات. الاتفاق ممكن إذا كنا نريد ذلك». من جانبه، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن في ختام اجتماع المجموعة، أن بلاده لا تخشى حربا تجارية، مع تأكيدها بأنها لا تسعى إليها. وقال منوتشن في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه نحو 15 وزير مالية على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين «علينا أن نكون جاهزين للتدخل للدفاع عن قيام تبادل حر متوازن لما فيه مصلحة الولايات المتحدة». ومن المنتظر أن يبدأ العمل غدا الجمعة بفرض رسوم بقيمة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم. وتابع منوتشن «المسألة ليست عبارة عن نزعة حمائية بل تبادل حر متوازن»، ودعا الصين إلى فتح أسواقها أمام الشركات الأميركية. وأكد أنه أجرى محادثات «إيجابية» في بوينس آيرس، ولم يكشف ما إذا كانت هناك دول أخرى غير كندا والمكسيك ستعفى من الرسوم على الصلب والألمنيوم، كما يطالب الأوروبيون. وختم قائلا «إن المحادثات قائمة، لننتظر الرئيس ليتخذ قراره سريعا».
مشاركة :