تسبب البيان الذي وقَّع عليه رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر الخليفة آل الثاني خلال زيارته للرباط، في تدهور العلاقة المتوترة بالفعل بين المغرب والجزائر. ووفقًا لما ذكره موقع "Qatar infos" الناطق بالفرنسية، في تقرير ترجمته "عاجل"، البيان الذي وقعه رئيس الوزراء القطري في زيارته الأخيرة للرباط مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني أغضب السلطات الجزائرية. وأوضح الموقع أن وسائل الإعلام الجزائرية اعتبرت أن "قطر طعنت الجزائر في الظهر"، فيما يخص موقفها من نزاع "الصحراء الغربية". وكان عبد الله بن ناصر وقع خلال الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وقطر على بيان جاء فيه "إن تسوية الصراع الإقليمي حول الصحراء يجب أن يقوم على سيادة المملكة المغربية، واحترام سلامتها الإقليمية والوطنية". وأكد أن موقع "algeriepatriotique" اعتبر التوقيع على البيان بمثابة دعم قطري دون قيد أو شرط للنظرية المغربية التي تقول: إن الصحراء الغربية ليست سوى جزء من المغرب، وأن العائق الذي يعرقل حل القضية هو الجزائر. وبيَّن الموقع أن موقف قطر لن يغير شيئًا من المعادلة الصحراوية، وبالإضافة إلى امتلاكها ذاكرة قصيرة، فرغم الجهود الدبلوماسية المكثفة في الأشهر الأخيرة التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية لإيجاد حل للخلاف القائم بينها وبين جيرانها (السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر) وجه هذا النظام طعنة في الظهر إلى الجزائر والشعب الصحراوي. وأشار "Qatar infos" إلى أنه منذ فترة أراد أمير قطر أيضًا تقوية العلاقات مع الجزائر بهذا النوع من المواقف، لكن هذا الموقف الأخير يعقد الأمور.